ينظر البحرينيون إلى الفنانة شفيقة يوسف، على أنها أحد أهرامات الفن في المنامة، وان ابتعادها عن الوسط الفني لمدة 12 عاماً، فيه خسارة كبيرة للفن في البلاد، بيد أنهم استبشروا خيراً، بعودتها إلى الوسط، لتذكرهم بزمن الفن الأصيل. شفيقة التي اختارت «اليوم» لتتواصل عبرها مع جماهيرها في السعودية، أعلنت أن عودتها خالية تماما من حاجتها إلى المادة، مؤكدة أن لديها ما يكفيها وأسرتها، وقالت: «أتحدى أي منتج أو مخرج، يدعي أنني طرقت بابه، طالبة منه العمل، وإذا شعرت أنني غير مطلوبة، سأعتزل الفن نهائياً».. وإلى الحوار. شفيقة يوسف (تصوير نايف البريك) ما الجديد الذي تجهزين له؟ أجهز لعمل جديد مع المخرج أحمد المقلة، بعنوان «سماء ثانية»، من تأليف أمين الصايغ، وبطولة هيفاء حسين، وابتسام العطاوي، واخرين، ويوجد عمل آخر من ثلاثة أجزاء، يضم 60 حلقة، يتم تصويره في عدة دول عربية، مصر ودبي والكويت، والقاهرة، ولندن، بعنوان «بين الماضي والحب»، تأليف اروتيجا، وإخراج عارف الطويل، ويضم هذا العمل مجموعة من الأبطال المعروفين في منطقة الخليج، وأتوقع أن ينتشر بشكل كبير، اعتماداً على قصته وحبكته الدرامية، وأحداثها المتداخلة، وحالياً أعمل مع الفنان محمد القفاص في إحدى حلقاته من مسلسل «قصة هوانا2». سبق أن شاركت مع الفنانة سعاد عبدالله في مسلسل «أم البنات»، وقدمت دوراً جيداً وكان مؤثراً، ولكن لم نرك مع الفنانة نفسها في مسلسل «زوارة خميس الماضي».. لماذا؟ هذا السؤال لا يوجه لي، وإنما لمنتج ومخرج العمل، وفي النهاية سعاد هي صاحبة القرار، ويحق لها أن تختار النجوم الذين يشاركونها، وأعلم أنها تختار الفنانين بكل دقة. أؤكد أنني موظفة في الدولة في هيئة الإذاعة والتلفزيون، وأتقاضى راتباً جيداً، يغنيني ويغني أسرتي الصغيرة
أنت فنانه بحرينية لا يستهان بها، ولك تجارب وخبرات قديمة، تؤهلك لأن تكوني فنانه البحرين الأولى.. لماذا لا تفكرين في الانتاج الفني؟ لم أفكر في هذا الأمر، ولم يخطر على بالي، لأن الانتاج يحتاج إلى كفاءة، فليس كل فنانة، تصلح أن تكون منتجاً، وأنا لا أستطيع أنا أجلب الفنانين للعمل معي، ثم أرفض أن أعطيهم حقوقهم المادية، أو أؤجلها، كما أن الإنتاج يحتاج إلى جهود إضافية، ووقت أتفرغ فيه، وأنا مقتنعة بما أقوم به كفنانة تقف أمام الكاميرا فقط. يوجد سؤال يتردد وهو أن عودتك للفن بعد هذا الغياب الكبير، بسبب حاجتك للمادة، خاصة بعد وفاة زوجك.. هل هذا صحيح؟ لأول مرة أسمع هذا الكلام، ولكن للإيضاح، أؤكد أنني موظفة في الدولة في هيئة الإذاعة والتلفزيون، وأتقاضى راتباً جيداً، يغنيني ويغني أسرتي الصغيرة، يضاف إلى ذلك أن البحث عن الرزق هي صفة في أي إنسان، سواء الغني أو الفقير، وللعلم أنني لم ألهث وراء الفن، أو انني طرقت أي باب منتج أو مخرج، بحثاً عن العمل، وأتحدى أي شخص أن يكذب هذا الكلام، فأنا فنانة أعتز بفني، وتاريخي الطويل، ولابد أن أشعر بأنني فنانة مطلوبة في الوسط، أضف إلى ذلك أن زوجي توفي في عام 1993م بينما رجعت للتمثيل في عام 2005، أي بعد 12 سنة، ورجعت من أجل الفن وليس بسبب المادة، بدليل حاليا اصور «قصة هوانا» ولم اسأل كم سأقبض اجري او حتى تفاصيله. من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟ ليس لي علاقة صداقة قوية في الوسط الفني، فلدي علاقاتي العادية من داخل الوسط وخارجه، ولي علاقاتي مع الأهل والجيران، ولا أحب أن تتواصل هذه العلاقات إلى حد السفر والسهرات وما إلى ذلك، فأنا لا أميل إلى هذه الأمور. أنت عملت مع الفنانة سلوى بخيت» أم هلال».. ألا تتواصلين معها؟ بالعكس هناك تواصل بيني وبينها، في المناسبات، وعبر الهاتف، فهي فنانة رائعة وصديقة عزيزة، ويسعدني التواصل معها بصفة دائمة.