حذرت إسرائيل من انطلاق سباق تسلح نووي إقليمي بسبب البرنامج النووي الإيراني، وصرح وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك بأن إيران المسلحة بأسلحة نووية ستؤدي إلى تسريع وتيرة سباق تسلح نووي إقليمي ستنضم إليه مصر وتركيا والسعودية. وقال باراك بمناسبة الاحتفال بقيام دولة إسرائيل مساء الخميس، إن "إيران إسلامية نووية ستتصرف على نحو عدائي، بينما تستخدم المجموعات الإرهابية في المنطقة"، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني". الضغط على ايران وأشار إلى أن الاحتمالات ضئيلة في أن يؤدي حجم الضغط الذي يمارس حاليا على طهران إلى حملها على وقف برنامجها النووي. وأضاف : إن "التعامل مع إيران نووية سيكون أكثر خطورة وتكلفة.. حان الوقت لكي يستعد العالم لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.. كبح جماح التطلعات النووية الإيرانية تحدٍّ معقد لا يمكننا تجاهله". باراك: «ايران نووية – عسكرية ستوقظ سباق تسلح نووي اقليمي. فالسعودية، تركيا بل ومصر ستضطر الى الانضمام الى السباق. ايران نووية ستعمل بتشديد عالٍ بلا قياس في اسناد حزب الله، الجهاد وحماس في زرع (الارهاب) في المنطقة وفي العالم».وتابع :"الإدارة الأميركية تساند الاحتياجات الإسرائيلية المتعلقة بالأمن، وتعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتدرك جيدا أن إسرائيل -بحكم موقعها والتهديدات التي تواجهها- تقيّم القضية الإيرانية على نحو مختلف". وقال إن إسرائيل ستظل قوة إقليمية من طرابلس وحتى طهران، "وليس هناك مجال للذعر والهستيريا، ولكن ليس هناك مجال للتراخي". واضاف باراك: "ايران نووية – عسكرية ستوقظ سباق تسلح نووي اقليمي. فالسعودية، تركيا بل ومصر ستضطر الى الانضمام الى السباق. ايران نووية ستعمل بتشديد عالٍ بلا قياس في اسناد حزب الله، الجهاد وحماس في زرع (الارهاب) في المنطقة وفي العالم". وأشار باراك الى أنه بسبب تخوف القيادة الايرانية من أن كسر الرقابة الدولية سيؤدي الى عمل عسكري امريكي أو دولي يدفع الايرانيين لزيادة التحصين، التوزيع، وجمع اليورانيوم المخصب في كل مواقع البرنامج. ووصف أصحاب القرار في ايران كأناس أذكياء ومفكرين يتطلعون الى البقاء في الحكم ويسعون الى أهدافهم بدهاء. كما تناول باراك الحوار مع الامريكيين في الموضوع واشار الى انه رغم التفاهم العميق بين الدولتين، توجد فوارق في النهج. وقال: "مصدر الفوارق في الساعات المتكتكة بوتيرة مختلفة. ساعة اسرائيل التي قدراتها أكثر ضيقا، تتكتك أسرع من ساعة الولاياتالمتحدة". وحول ما إذا العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام الإيراني ستؤدي لردع إيران عن امتلاك السلاح النووي فإن باراك قد حذر من أن تلك العقوبات لن تؤثر على إيران قائلاً "إن التوقعات بشأن أن تؤدي العقوبات لوقف الخطة الإيرانية ضعيف جداً". وجاء اتهام باراك هذا ردا على تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال بني غنتس، الذي كان قال في تصريحات صحافية أنه يعتقد أن القيادة الإيرانية هي قيادة عقلانية، وبالتالي فإنه يعتقد أنها لن تخطو باتجاه الخيار العسكري وتصنيع أسلحة ذرية، محذرا في الوقت ذاته من أن القوات اللازمة لتوجيه ضربة لإيران، إذا لزم الأمر، جاهزة وعلى أهبة الاستعداد. وقال باراك في كلمته إن المستوى السياسي في إسرائيل هو المسؤول عن اتخاذ القرار حول كيفية مواجهة مشروع الذرة الإيراني، وأن وظيفة الجيش الإسرائيلي هي بناء هذه القوة العسكرية الميدانية ذات الصلة.وأضاف: "في حال طورت إيران سلاحا ذريا فمن شأن ذلك أن يطلق سباق تسلح ذري في المنطقة إذ ستضطر السعودية وتركيا وحتى مصر إلى الانضمام لهذا السباق، كما سيبدأ العد التنازلي لتسريب المعلومات والتقنيات العلمية للمنظمات "الإرهابية".