تقول مجلة "سي.تي" الألمانية للكمبيوتر : كلما طرحت شركة جوجل العملاقة لخدمات الانترنت إصدارا جديدا من نظام تشغيل أندرويد الذي يعمل على الهواتف الذكية، فإن طرح حزم برامج لتطوير نظام التشغيل الجديد تستغرق حوالي تسعة أشهر في المتوسط. وأفادت دراسة أجرتها المجلة بأنه من بين 29 هاتفا ذكيا يعمل بنظام تشغيل أندرويد طرحته شركات الكترونيات كبرى خلال الفترة ما بين عامي 2009 و2010 ، فإن سبعة أجهزة لم تتلق أي حزم تطوير برامج على الإطلاق، في حين حصل 17 جهازا على حزم برامج تطوير في وقت لاحق، وحصلت خمسة أجهزة على حزم تطوير مرتين. ويرجع الخبراء السبب في تأخر طرح برامج لتطوير أنظمة تشغيل أندرويد إلى أنه عندما تم ابتكار أنظمة أندرويد في بادئ الأمر ، فإنها كانت بمثابة مواد خام، بمعنى أن المصنعين كانوا يجدون صعوبة في فك شفرات أندرويد وضبطه بحيث يعمل على الأجهزة والبرامج التي يبتكرونها. ولا تقتصر المشكلة فقط على ضرورة أن ينتظر المستخدم عدة أشهر لحين طرح وظائف جديدة أو تصميمات أفضل لشكل النظام على سبيل المثال، بل كان عليه أن ينتظر فترة طويلة لحين ظهور حزم برامج لإصلاح الأخطاء والمشكلات التي يعاني منها الإصدار القديم من أندرويد. وعلاوة على ذلك، كان من الشائع ألا تعمل التطبيقات الجديدة التي يقوم المستخدم بتنزيلها على الإصدارات القديمة من أندرويد. ويقول الخبراء : يمكن الحد من تأثير هذه المشكلة إذا ما ركزت جوجل على طرح حزم برامج تطوير رئيسة محدودة بدلا من طرح حزم تطوير صغيرة ومتكررة مع تقديم إرشادات لشركات تصنيع الالكترونيات التي تفتقر إلى الخبرة في مجال تطوير البرمجيات.