انطلقت مساء السبت فعاليات «أسبوع عمل المرأة.. آفاق جديدة» التي تنظمها غرفة الشرقية في المقر الرئيسي بالدمام وسط حضور نسائي كبير من كافة القطاعات. وأكدت رئيس المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال بالغرفة وعضو مجلس الإدارة سميرة الصويغ، خلال كلمتها أن أسبوع عمل المرأة استكمال لتمكينها اقتصاديا، وتجسيد لمكتسبات عدة ولدعم الفرصة الذهبية للمرأة في ظل عجلة التقدم التي بدأت دون توقف. وأبانت الصويغ أن عمل المرأة أصبح هوية تعريف بها، مساواة مع الرجل، مطالبة في معرض حديثها دعم الكاشيرات وكل من دخلن في مهن جديدة، «في ظل التحولات والتغيرات بات من الضروري تعزيز الفرص المتاحة لمساهمة سيدات الأعمال وفي عملية التنمية والاستفادة من الفرص التاريخية لتواكب التحولات انطلاقا نحو أداء أقوى لدورها وتحقيق خدما فاعلة لمجتمعها». ومع بدء الجلسة الأولى التي أدارتها سيدة الأعمال سنتيا الكردي، كشفت مديرة القسم النسائي في الوكالة المساعدة للتطوير- وزارة العمل رقية العبدالله، عن جملة من الحقائق والأرقام لواقع عمل المرأة في الوقت الذي أعلنت عن استراتيجيات بدأت تتبناها وزارة العمل، مبينة «أن النساء يشكلن نصف المجتمع تقريبا حيث نسبتهن تبلغ نحو 49.1% بحسب مصلحة الإحصاءات العامة مقابل نسبة الرجل التي تبلغ 50.9%». وبحسب العبدالله، تبين أن نتائج بحث القوى العاملة الأخير ان عدد السكان من النساء السعوديات في سن العمل (15 سنة فأكثر) بلغ نحو 5.9 مليون امرأة منهن نحو 706 آلاف داخل قوة العمل والباقي 5.2 خارج قوة العمل وبذلك فإن قوة العمل النسائية تشكل ما يقارب 12% من إجمالي عدد المواطنات السعوديات في سن العمل، وبمقارنة قوة العمل النسائية مع قوة العمل السعودية الكلية البالغ عددها 4.3 مليون فرد نجد أنها تشكل نحو 16.5%. وفيما يتعلق بنسبة العاملات في المنشآت الخاصة من السعوديات وغير السعوديات فقد بلغت نحو 2% من إجمالي العاملين بالمنشآت الخاصة البالغ عددهم حوالي نحو 6.9 مليون عامل وعاملة. وتشكل العاملة السعودية حوالي 35% من إجمالي النساء العاملات بالمنشآت الخاصة، بينما بلغ نسبة العاملات غير السعوديات نحو 65% من إجمالي العاملات. وأبانت العبدالله أن مشاركة الإناث في النشاط الاقتصادي لا تزال محدودة عند مقارنتها بإجمالي أعداد النساء في سن العمل أو إجمالي قوة العمل. كما اوضحت ان تمركز الغالبية العظمى من النساء العاملات في القطاع الخاص في ثلاث مناطق رئيسية وهي منطقة الرياض وتوجد بها 43% من العاملات وتليها منطقة مكةالمكرمة بنسبة 23% ثم المنطقة الشرقية بنسبة 20%. واختتمت العبدالله حديثها وسط استعراض استراتيجيات ومبادرات حديثة لوزارة العمل بدأت في تطبيقها، أهمها «إستراتيجية زيادة مشاركة المرأة في القطاع الخاص على المدى القصير من خلال زيادة المحفزات بزيادة التوطين والتدرج في الإحلال، أي التأنيث للعديد من المهن، حيث تم تشكيل فريق مشترك من وزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية لتسهيل تنسيق الأعمال الداعمة لتفعيل برنامج تمكين عمل المرأة. وأما إستراتيجية زيادة مشاركة المرأة على المدى الطويل في القطاع الخاص، من خلال إعداد وتنفيذ دراسة ميدانية تستهدف إشراك جميع الأطراف ذات العلاقة، وتنفيذ الربط الالكتروني للوزارة للحد من المشكلات التي تحدث بعد التوظيف كالتسرب الوظيفي. وفي ختام الحفل تم تكريم المتحدثات ورئيسات الجلسات والرعاة الداعمين (مشاغل جولي دام، مؤسسة شالكي الدولية، وصحيفة اليوم) من قبل الأستاذة سميرة الصويغ عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية.