المتتبع لمسيرة دوري زين لهذا الموسم يلحظ مدى النقلة النوعية في مستوى بعض الفرق وعلى رأسها فريقا الأهلي والشباب صاحبا موقعة الاثارة اليوم الموقعة التي ستحدد هوية البطل وإن كان الفريقان في بداية الجولات غير مستقرين فنيا الا أن القارئ الجيد لمستويات الفرق يعرف جيدا أن هناك تطورا تدريجيا في مستوى الأهلي والشباب وانهما قادمان بلا شك للمنافسة على اللقب بغض النظر عن تواجد أي فريق في المقدمة. ربما يكون الحديث عن الأهلي أكثر من ناحية الصعود التدريجي في مستواه ففي بداية الجولات كان الفريق يتواجد في المركز الرابع كثيرا ثم تقدم للأمام حيث تواجد في الأسبوع الثالث في المركز الأول ثم تنازل عن الصدارة وعاد اليها في الأسبوع السادس عشر ونلحظ المدة الزمنية الكبيرة التي طال ابتعاد الأهلي فيها عن الصدارة ليعود من جديد قويا مع ارتفاع المستوى الفني للاعبين وبعض المتغيرات الفنية عليه. أما فريق الشباب فتواجد من البداية في صراع الصدارة ولم يتنازل عن المركزين الأول والثاني الا في جولة الأسبوع الخامس عشر عندما احتل المركز الثالث ليعود الى الصدارة من الأسبوع التاسع عشر ولم يتنازل عنها، مما يؤكد أن الشباب والأهلي لهما الأحقية في المنافسة على لقب الدوري بعيدا عن التعصب لأي فريق آخر ففريقان يملكان روحا ونجوما قادرين على اسعاد جماهيرهما من حقهما امتلاك الكأس الخاصة بالدوري والكل سيبارك للفائز اليوم. بناء على تلك المعطيات المذكورة فإن النقاد والمحللين يتوقعون أن تظهر مباراة اليوم كأجمل مباريات الدوري لهذا الموسم خاصة وأنها تستوعب جملة من الأمور وأهمها : نجومية اللاعبين والحنكة الادارية في الناديين والبعد عن التعصب والحضور الجماهيري الراقي والنتيجة بطل متوج مقنع للجميعربما تميل الكفة اليوم لفريق الأهلي من حيث عاملا الأرض والجمهور ولكن لن يكون هذا الأمر مبررا للأهلي من أجل الفوز ففريق عنيد كالشباب يملك لاعبين متمرسين على اللعب خارج أرضهم وخبرة تمكنهم من حرث الملعب في جميع الجهات بدون الشعور بأنهم يلعبون ضد الأرض والجمهور ولاعبي الفريق المنافس وبالتالي على لاعبي الأهلي أن يدركوا هذا الأمر جيدا وأن لقب الدوري غير مضمون في الجيب والسبب أن الفريق المنافس هو الشباب. ربما يكون الفارق اليوم هو ابتعاد عامل التعصب الشديد من ساحة المباراة لأن عامل الاعلام المتعصب سيسجل غيابه فنحن لم نتعود على حضور ذلك التعصب الأهوج الذي يصاحب العديد من المباريات حتى العادية البعيدة عن التنافس والتي كانت تشحن المباريات قبل وأثناء وبعد اللعب مما يجعل اللاعبين في ساحة معركة وليس مباراة، وهو الأمر المفقود اليوم رغم أن اللقاء لو كان بين فريقين غير الأهلي والشباب لسار منحى آخر غير المنحى المميز الذي يسير فيه اليوم. وبناء على تلك المعطيات المذكورة فإن النقاد والمحللين يتوقعون أن تظهر مباراة اليوم كأجمل مباريات الدوري لهذا الموسم خاصة وأنها تستوعب جملة من الأمور وأهمها : نجومية اللاعبين والحنكة الادارية في الناديين والبعد عن التعصب والحضور الجماهيري الراقي والنتيجة بطل متوج مقنع للجميع.