تشير إحصاءات السلامة المرورية أن معدلات الحوادث في المملكة العربية السعودية تعد من أعلى المعدلات على مستوى العالم. وإذا أمعنا النظر في فداحة الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الحوادث المرورية في المملكة، فإن المسؤولية تتزايد على كافة الأصعدة لتكثيف الجهود وتضافرها لتعزيز السلامة المرورية وتحقيقها في الواقع الذي نعيشه، لكي تغدو البيئة المرورية في المملكة بيئة آمنة. وفي هذا الإطار، أولت حكومتنا الرشيدة – وفقها الله- ظاهرة ارتفاع معدلات الحوادث المرورية جلّ اهتمامها، وتبنّت من خلال أجهزتها ذات العلاقة في جميع مناطق المملكة، كافة الخطط والبرامج واللوائح والإجراءات الوقائية للحد من أو منع وقوع الحوادث المرورية لضمان سلامة الإنسان وممتلكاته والحفاظ على أمن البلاد ومقوماته البشرية والاقتصادية. ولكن مع استمرار ظاهرة ارتفاع الحوادث المرورية في المملكة لا تزال مسؤولية معالجة هذه الظاهره تحتاج الى تضافر الجهود وتكاملها كواجب وطني من جميع القطاعات الحكومية والعامة والخاصة في سبيل تحقيق السلامة المرورية وجعلها سلوكا لدى كافة السائقين من مختلف شرائح المجتمع. قطاع الشركات الخاصة بما يملك من إمكانات مادية وإدارية يستطيع أن يقوم بدور أكثر فاعلية في سبيل تحقيق هذا الواجب الوطني. نعتقد بأن قطاع الشركات الخاصة بما يملك من إمكانات مادية وإدارية يستطيع أن يقوم بدور أكثر فاعلية في سبيل تحقيق هذا الواجب الوطني، لتعزيز جهود القطاع الحكومي والعام في هذا الشأن. وفي هذا الإطار، استشعرت شركة ساسرف مسؤوليتها الاجتماعية، بدعم من أعضاء مجلس ادارتها من شركة أرامكو السعودية وشركة شل العالمية، ورأت أن من واجبها تجاه الوطن أن تدعم برنامجا يهتم بالتوعية بالسلامة المرورية. لا بل تبادر في تنظيم حملة خاصة في التوعية بالسلامة المرورية من خلال تبني أساليب نوعية وتفاعلية لنشر الوعي بأصول السلامة المرورية بين أفراد مجتمع الجبيل بمختلف فئاته مع التركيز على فئة طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية كونهم الفئة الاكثر تأثرا وتأثيرا في وقوع الحوادث المرورية بالمملكة. ولتحقيق هذه المبادرة، تبنت شركة ساسرف تمويل وتنظيم حملة ساسرف للتوعية بالسلامة المرورية (واعي) التي سيرعى تدشينها مشكورا سعادة محافظ محافظة الجبيل الاستاذ بدر بن عبدالمحسن العطيشان مساء الأحد الموافق 8 ابريل 2012 لتنطلق بذلك فعاليات الحملة بكافة مساراتها الجماهيرية والطلابية لهذه السنة، على أمل أن تقام سنويا في نفس الفترة على مدى ثلاث سنوات متتالية -ان شاء الله- وذلك لإحداث التأثير المطلوب في أوساط الفئات العمرية المستهدفة. ولا يسعني في هذه العجالة إلا أن أقدم الشكر والتقدير الى شركاء ساسرف في هذه الحملة وعلى رأسهم قطاع المرور بالمنطقة الشرقية والهيئة الملكية بالجبيل بكافة إداراتها المشاركة، وشركة ارامكو السعودية، ولجنة السلامة المرورية بالشرقية، وجمعية السلامة بالمنطقة الشرقية، والدفاع المدني بالجبيل، والهلال الأحمر، والجهات ذات العلاقة من القطاع الخاص. رئيس شركة ساسرف