أوبرا وينفري مقدمة برامج أمريكية شهيرة ولها برنامج يومي يستقطب ملايين المشاهدين في أنحاء العالم وتعالج في برنامجها الكثيير من القضايا الاجتماعية. حياتها مزيج من الإصرار والتفوق ولديها قدرة على الحوار لا أشك أن كثيرا من مقدمي البرامج الحوارية يحسدها عليها (شاهدت قبل أيام برنامجا حواريا على إحدى القنوات الخليجية ووجدت مقدمة البرنامج تستأثر بثلاثة أرباع وقت البرنامج ولم تترك للضيف أي فرصة للحديث ) إحدى حلقات البرنامج كانت تدور حول زوج أمريكي وزوجته يعيشان في سعادة غامرة مع أطفالهما الثلاثة ( ولدان وبنت ) وعرضت في البرنامج صورا وأفلاما للأطفال وهم يملأون البيت فرحا ومرحا، الرجل يعمل في وظيفة محترمة وزوجته كذلك ووضعهما المادي ممتاز وكأن الحياة تبتسم لهما في كل جانب حتى جاء يوم كانت الأم ذاهبة لايصال أبنائها للمدرسة وأعمارهم بين ست وثلاث سنوات, وكان لا بد لها أن تسير في طريق سريع صادف أن كان مزدحما في ذلك الوقت وكانت تقف ضمن مئات السيارات في منحنى في ذلك الطريق عندما داهمتها شاحنة مسرعة لم يفطن سائقها لازدحام الطريق من الخلف واكتسحت النصف الخلفي من السيارة (حيث يجلس الأولاد الثلاثة حسب الأصول المرعية في نقل الأطفال ) مما أدى إلى وفاة الأطفال الثلاثة في الحال. تقول: «زادت علاقتي بزوجي وثوقا وتقاربا» وفي ذات يوم أخبرها الطبيب أنها حامل في استجابة من الله عز وجل لرجائها ودعائها، ليس هذا وحسب، بل كانت حاملا بثلاثة أجنة!أصيبت الأم بكدمات وإصابة بالغة في الرأس شفيت منها إلا أن الألم بفقدان أطفالها الثلاثة استحوذ عليها وعلى مشاعرها ومشاعر زوجها، كان الفقد يفوق احتمالهما وطاقتهما، وترددوا نتيجة ذلك على كثير من الأطباء النفسيين وتقول الأم: كان الأمر الوحيد الذي يخفف عني الألم هو إيماني بالله ودعائي له بأن يخرجني من هذه الأزمة وهذا الألم الذي حطم مابداخلي من مشاعر. تقول: «زادت علاقتي بزوجي وثوقا وتقاربا» وفي ذات يوم أخبرها الطبيب أنها حامل في استجابة من الله عز وجل لرجائها ودعائها، ليس هذا وحسب، بل كانت حاملا بثلاثة أجنة! عبرت مرحلة الحمل وأنجبت ثلاثة أطفال أصحاء ( ولدان وبنت ) .. سبحانك يارب. والعبرة في القصة شديدة الوضوح وكانت واحدة من أنجح حلقات أوبرا وينفري. [email protected]