تجري أمانة محافظة جدة حالياً حصراً ميدانياً للمباني المتضررة من جراء السيول والأمطار التي شهدتها المحافظة مؤخراً ولم تكن ضمن الحصر الأول، فيما ستقوم الأمانة بعمل تقارير فنية عن طريق المكتب الاستشاري للمباني التي سبق حصرها وتحديد طريقة المعالجة إما بترميمها أو إزالتها. سيول جدة أغرقت كل شيء (اليوم) وقالت مصادر إن الحصر الأخير للمباني الآيلة للسقوط في مدينة جدة رصد 8 آلاف موقع آيل للسقوط، وأنه تم وضع إشعارات على أكثر من 3 آلاف مبنى منها بضرورة مراجعة الجهة الرسمية في الأمانة. وأفادت المصادر بأنه يجري حاليا إشعار أكثر من 1000موقع تمت ترسية عقد إصدار تقارير فنية لها بضرورة إخلائها من السكان حفاظاً على أرواح المواطنين والمترددين على المنطقة وإصدار خطابات فصل عدادات الكهرباء لهذه المواقع. وكشفت المصادر ذاتها، عن مخاطبة إدارة فرع شركة الكهرباء في منطقة مكةالمكرمة، لقطع التيار الكهربائي عما يقرب من 6 آلاف مبنى قريباً، وذلك بعد استكمال وضع ملصقات على عدد منها بالترميم أو الإزالة. وذكرت أنه تم عمل تقارير فنية بالترميم لنحو 530 مبنى كمرحلة أولى، منها 111 مبنى أزيلت بموجب عقد هدم وإزالة، و419 مبنى تحتاج إلى ترميم ويتم متابعة ترميمها من قبل البلديات الفرعية. وبينت المصادر بأن ارتفاع منسوب المياه الجوفية أثر سلبياً على أساسات المباني، حيث تقوم المياه بنقل الأملاح إلى الأساسات الخرسانية؛ ما يؤدي إلى تآكلها بالإضافة إلى احتمال حدوث هبوط في الأساسات نتيجة تخلخل التربة، مشيرة إلى أن الأمانة تقوم باستلام أي بلاغات عن حالات الهبوط في أرضيات المباني والوقوف عليها فوراً بصحبة الاستشاري الذي يقوم بإعداد تقرير فني لتحديد مدى خطورة الوضع. وأشارت إلى أن الأمانة تعتزم طرح منافسات جديدة لإعداد تقارير فنية للمباني الآيلة للسقوط والمهجورة تغطي كامل محافظة جدة خلال الفترة المقبلة ضمن الآلية التي تنتهجها حفاظا على الأرواح وتحسين البيئة بإزالة المباني الآيلة للسقوط والمهجورة. وكانت الأمانة أجرت في وقت سابق لأمطار وسيول العام الجاري، عمليات مسح شاملة للمباني الآيلة للسقوط، وحصرت أعدادها في ظل المستجدات والمتغيرات التي طرأت خلال الفترة الماضية وغيرت من خريطة اعدادها، من أجل ايجاد حصر رسمي لتلك المباني التي تشكل في مجملها خطراً على أرواح المواطنين ومن ثم صدور قرارات إما بالإزالة أو الترميم.