بدأت التطورات التكنولوجية في مجال العمل بإحداث تغييرات سريعة على الكثير من المهارات والقدرات لدى العاملين والتي يتطلع لها أصحاب العمل، فعملية البحث عن وظيفة مناسبة تعتبر أصعب مرحلة لدى الباحثين عن العمل وعملية البحث عن الكفاءات و المواهب التي تحتاج إليها المنشآت تعتبر أحد أهم التحديات لدى أصحاب العمل. عملية التوظيف الناجحة تعتبر مكلفة للكثير من المنشآت وأصحاب العمل وتستغرق الكثير من الوقت ولكن لها ايجابيات عديدة تنعكس على تطوير المنشأة و ربحيتها واستمرارها للمنافسة. وتجاهل معايير التوظيف الناجحة قد يعود بكثير من السلبيات على المنشآت التي لا تعطي اهتماما لذلك. ويعتبر برنامج «لقاءات» - وهو أحد مبادرات وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية- أول برنامج عملي متطور وفعال من البرامج التي طال انتظارها والتي ستعود بالنفع على الباحثين عن العمل وأصحاب العمل دون الحاجة للرجوع إلى مكاتب العمل، فالبرنامج يقام تحت بادرة وطنية شاملة لحل متطور وفعال لمشكلة توطين الوظائف وايجاد الحلول المتكاملة للأعذار التي يتعذر فيها أغلب المنشآت بعدم توفر الكفاءات المحلية لتوظيفهم ، فمن خلال البرنامج سيتم رفع نسبة المواءمة بين الباحثين عن العمل وأصحاب العمل. «لقاءات» سيحدث نقلة نوعية في الاهتمام بالموارد البشرية وخاصة في عملية توظيف الكوادر المحلية في وظائف مناسبة وتدريبهم وتطويرهم بعكس برنامج «نطاقات» الذي كانت سلبياته على المنشآت أكثر من ايجابياته واقعياً آليات التوظيف التي تستخدم في برنامج « لقاءات « تعتبر من الآليات الحديثة والمتطورة، و على المنشآت وأصحاب العمل الاستفادة من تلك التجربة في عمليات التوظيف المستقبلية. فمن خلال البرنامج سيتم تقييم الباحث عن الوظيفة في عدة معايير ستساعد في تلخيص مهاراته وقدراته للمنشآت وأصحاب العمل والتركيز على مواءمة تلك المخرجات التحليلية المهنية مع متطلبات المنشآت الخاصة في الوظائف الشاغرة والمهن المطلوبة. «لقاءات» سيحدث نقلة نوعية في الاهتمام بالموارد البشرية وخاصة في عملية توظيف الكوادر المحلية في وظائف مناسبة وتدريبهم وتطويرهم بعكس برنامج «نطاقات» الذي كانت سلبياته على المنشآت أكثر من ايجابياته واقعياً حيث بدأت الشركات بالتخوف من تطوير وتدريب كوادرها الوظيفية خوفاً من انتقالهم لمنشآة أخرى بدون حفظ أي حقوق للشركة في التكاليف التي تم دفعها في عملية التدريب والتطوير للموظف لأن نظام العمل لايحمي الشركات في هذا الجانب. المنشآت الخاصة تتطلع لمبادرات من وزارة العمل في تبني برامج مماثلة لبرنامج «لقاءات» يكون لها ثأثير ونقلة نوعية في المساهمة في ايجاد حلول لمشاكل البطالةبالنسبة للباحثين عن العمل وتسهيل عملية البحث عن الكفاءات المحلية بالنسبة لأصحاب العمل .فامتناع الكثير من المنشآت في المشاركة في البرنامج يرجع إلى سبب عدم الثقة في البرامج التي تم تطبيقها مثل برنامج «نطاقات» والذي شكل كابوساً مزعجاً لأصحاب المنشآت باعتباره أول برنامج والقدوة للبرامج المتسلسلة لوزارة العمل في عملية ايجاد حلول للبطالة. Twitter: @Khaled_bn_Moh