دعا رئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قايد السبسي، أحزاب المعارضة الوسطية والتقدمية في تونس إلى التوحد ل "خلق توازن سياسي" أمام الإسلاميين وضمان "التداول على الحكم" في البلاد. وألقى السبسي /85 عام / اليوم السبت خطابا أمام الآلاف، في تجمع شعبي بمدينة المنستير /وسط شرق العاصمة/ ومسقط رأس الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، نظمته "الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي". وشارك في التجمع الذي أطلق عليه المنظمون اسم "نداء الوطن" أكثر من 50 من الأحزاب الوسطية والتقدمية وما يزيد على 500 جمعية غير حكومية. وقال السبسي إن انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011 وفازت فيها حركة النهضة الإسلامية "أسفرت عن نتائج لا تسمح بالتداول على الحكم". وأشار إلى أن أصوات غالبية التونسيين تشتت في هذه الانتخابات بسبب "كثرة الأحزاب" التي تأسست إثر الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ودعا أحزاب المعارضة الوسطية والتقدمية إلى "التوحد" قائلا:" توحد هذه الأحزاب (هو) مرحلة أولى نحن نباركها ونشجعها". وأشار إلى أن هذه الأحزاب كان بإمكانها تحقيق نتائج أفضل في الانتخابات الأخيرة لو دخلتها موحدة الصفوف. يتوقع مهتمون بالشأن التونسي أن يتم الإعلان في الفترة القادم عن تأسيس حزب وسطي تقدمي بقيادة الباجي قايد السبسي الذي ترأس ثاني حكومة انتقالية في تونس بعد الإطاحة ببن علي. يذكر أن تونس رخصت بعد "الثورة" لأكثر من 100 حزب سياسي جديد.