قدر خبراء حجم سوق المجوهرات في المملكة بنحو 30 مليار ريال حيث يحتل سوق الذهب والمجوهرات في المملكة المركز الثالث عالمياً من حيث الاستهلاك، كما قدر حجم سوق صناعة الأزياء في العالم بنحو 700 بليون دولار، منها 12 بليون دولار لمنطقة الخليج، في الوقت الذي يبلغ حجم إنفاق المرأة السعودية على الأزياء سنوياً 5 بلايين دولار (18.8 بليون ريال). وترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز خلال الفترة من 9 ابريل الى 1 مايو المقبلين فعاليات معرض المسرات للمجوهرات والأزياء بمشاركة 60 عارضا متخصصا في مجال الأزياء والمجوهرات والمصنوعات الجلدية والأحذية وفعاليات للسيدات بفندق هيلتون جدة. كما سيشهد المعرض أحدث ما أنتجته المصممات السعوديات في مجال تصميم المجوهرات والأزياء إلى جانب إقامة عروض أزياء عالمية ومعرض للفنون التشكيلية واللوحات النادرة ومزاد للقطع النادرة. وشددت رئيسة اللجنة المنظمة زينب القحطاني، على أهمية تنظيم المعارض المتخصصة ذات العلاقة بالمرأة وغرس مفهوم ثقافة المعارض وأهمية زيارتها من اجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي سيتم عرضها، مشيرة إلى أن معرض المسرات يستهدف أكثر من 20 ألف زائر وزائرة خلال مدة إقامته. ولفتت إلى أن معرض المسرات ضم مجوهرات صممت بأشكال إبداعية وصنعت لتدوم إلى الأبد وتتحول إلى تحف فريدة تتوارثها الأجيال ونفذت بأيدي حرفيين مهرة ينسجون الإبداع من بين أناملهم لإخراج تحف من المجوهرات النادرة لمحبي اقتناء المجوهرات النادرة وبينت ان المعرض يضم العديد من ألوان التراث القديم والمجوهرات والتحف الثمينة التي صنعت بواسطة مبدعات سعوديات عاملات في هذا الجانب ويشكل صورة فنية إبداعية متميزة ومتفردة في مدينة جدة الى جانب ما قامت به 25 مصممة أزياء سعودية لتصميم الأزياء وتصميمات الحقائب الجلدية والأحذية. وأكدت زينب القحطاني أن المرأة السعودية حينما تقدم هذا الإبداع في جل صوره إنما تنطلق من مفاهيم ثقافية وحضارية نسجت هذا الإبداع الذي يعكس تفوق وقدرة ومكانة المرأة في العصر الحديث مع إيمانها والتزامها بعاداتها وتقاليدها المرتكزة على الشريعة الإسلامية. وأردفت القحطانى في حديثها بأن المملكة تحتل مركزاً عالمياً متقدماً من حيث الإنفاق الفردي على الأزياء، مشيرة إلى دراسة عالمية أشارت إلى أن الفرد السعودي يعد الأكثر إنفاقاً على الأزياء، مقارنة بجنسيات أخرى عدة، حيث يعد تصميم الأزياء والمجوهرات من انسب المهن التي تتوافق مع ميول وطبيعة المرأة السعودية الباحثة عن العمل ولابد من تمكين المرأة للعمل داخل معارض الذهب والمجوهرات من اجل خلق فرص وظيفية لها وهي من المهن التي توافقها ويشجعها الكثيرون. واعتبرت القحطاني المرأة السعودية شريكا استراتيجيا في الاقتصاد والتنمية ومحركا مهما للكثير من المشروعات الاستثمارية، مشيرة الى أن الدور المتواضع الذي تلعبه المرأة السعودية في تنمية الاقتصاد، تسبب في تعطيل حركة أرصدة نسائية مجمدة تقدر بأكثر من 100 مليار ريال، حيث لا يتجاوز عدد السجلات التجارية التي تعود ملكيتها لسيدات الأعمال 30 ألف سجل، وعدد الشركات والمؤسسات التجارية النسائية في السعودية نحو 1500 منشأة فقط.