أكد الأمين العام للمركز الوطني لأبحاث الشباب الدكتور نزار حسين الصالح أن تقرير منظمة الصحة العالمية للعام الماضي 2011م والتقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق بالإضافة إلى التقارير الصادرة عن الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر يشيرون إلى كبر حجم مشكلة الحوادث المرورية وما تخلفه من وفيات وإعاقات دائمة بالإضافة إلى الإصابات الخطرة على الأفراد جراء تلك الحوادث. وأوضح التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية للعام 2011م أن هنالك 1.3مليون شخص يلقون حتفهم سنويا نتيجة حوادث المرور، ومن المتوقع أن تودي حوادث المرور بحياة نحو 1.9 مليون نسمة سنوياً بحلول عام 2020م إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك. مشيرا الى انه على الصعيد المحلي فقد أكد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء سليمان العجلان أن عدد الحوادث المرورية خلال العام الماضي 2011م بلغت (544.179) ألف حادث بمعدل (1.537) حادثا يوميا، مشيراً إلى أن عدد المصابين في نفس العام بلغ أكثر من (39.000) ألف مصاب و(7.153) ألف حالة وفاة بمعدل 20 حالة وفاة يوميا منها 13 حالة وفاة من الشباب، حيث يمثلون 75 بالمائة من الوفيات، ومن خلال الإحصائيات تبين أن يوم السبت هو أكثر أيام الأسبوع ارتفاعاً في نسبة الحوادث المرورية وأقلها يوم الجمعة، مبينا إلى أن النسبة الأعلى من الوفيات تكون خارج المدن بنسبة 60 بالمائة و 40 بالمائة داخل المدن. وتؤكد التقارير أن هنالك نسبة كبيرة من العجز الدائم تحدث للأشخاص نتيجة لإصابات الحوادث المرورية تصل الى 20 - 50 مليون مصاب سنوياً على مستوى العالم، كما تمثل الإصابات الناجمة عن حوادث المرور أهم أسباب وفاة الشباب في العالم بالفئة العمرية من 15 - 29 عاما. وبحسب دراسة سابقة في العام 2010م تبين أن الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها دول العالم نتيجة الحوادث المرورية تصل إلى نحو (518 ) مليار دولار سنوياً على مستوى العالم، منها نحو (25) مليار دولار سنوياً على مستوى العالم العربي، أما الدول الخليجية فتبلغ الخسارة الاقتصادية نحو (19.1) مليار دولار سنوياً تمثل ما نسبته 3.7 بالمائة من إجمالي الخسائر العالمية، ونحو 76.4 بالمائة من الخسائر الاقتصادية للدول العربية، أما المملكة العربية السعودية فتبلغ الخسائر الاقتصادية نحو 25.6 بالمائة من خسارة الدول العربية، كما تمثل نحو 33.5 بالمائة من إجمالي الخسارة الاقتصادية للدول الخليجية. وتشير إحصائيات الحوادث المرورية في المملكة للربع الثالث من العام 1432ه لشهر رجب وشعبان ورمضان كانت كما يلي: الرياض (14934- 16951- 11468) و مكةالمكرمة (10023 - 11054 - 9249) و الشرقية (9946- 7171- 7254) والقصيم (2620 - 1353- 2258) والمدينة المنورة (2396- 2485- 2582) والجوف (965- 660 - 822) والحدود الشمالية (987- 768- 746) وحائل (923- 730- 937) ونجران (213- 278- 301) وعسير (1974- 2922- 2706) وجازان (1382 -1671- 1448) وتبوك (1660- 1796- 1285) والباحة (165- 477- 392). وطبقاً لهذه الأرقام إذا ما تم أخذ شهر شعبان كمقياس، ولو افترضنا بأن التكلفة الاقتصادية لعلاج كل فرد وإصلاح سيارته تبلغ (30.000 ريال) فإننا سنخسر (1.449.480.000ريال) شهرياً، وتقريبياً (15 مليار ريال) سنويا.