في هذه الفقرة الجديدة والتى تحمل اسم (دردشة) سيكون ضيفنا في هذه الصفحة نجم فريق الهلال والمنتخب السعودي الأول لكرة الطائرة خليل حجي البحراني والذي نال الكثير من الألقاب الشخصية على المستوى المحلي والاقليمي والقاري والدولي فهو نال لقب أفضل معد في بطولة كأس العالم للناشئين في العام 1999 التى أقيمت في الرياض وحل منتخبنا رابعا فيها، وكذلك أفضل معد في أكثر من بطولة قارية وعربية وكذلك خليجية عدا كونه المعد الأبرز في كرة الطائرة السعودية منذ أكثر من عشر سنوات على اعتبار أنه لم ينقطع طوال هذه الفترة عن الانضمام للمنتخبات الوطنية. البحراني ابن مدينة الجفر شرق محافظة الأحساء أجاب بصراحته وبساطته المعهودة عن الأمور خلال السطور التالية في هذه الدردشة: بداية.. نغمة هاتفك النقال هي قصيدة حزينة عن الأم. هل أنهكتك الغربة كثيرا وجعلتك بعيدا عن والدتك وأثر عليك هذا الأمر كل هذا الأثر مما جعلك تختار هذه النغمة؟ نعم الغربة أنهكتني كثيرا وإن كنت قد تعودت على أجواء العاصمة على اعتبار أنني منشغل بدوامي الرسمي وكذلك ممارسة اللعب مع النادي والمنتخبات الوطنية وكثرة المعسكرات. ورغم كل هذه المشاغل الا أنها لا يمكن أن تلهيني عن أقرب الناس لحياتي وهي جنتي وناري والدتي العزيزة وأتمنى أن لا تمر أي لحظة من عمري الا وأراها بجانبي والنغمة الموجودة في هاتفي النقال هي أقل أمر أقدمه لوالدتي وعسى أن يكون ذلك مؤثرا في نفس كل من قصد الاتصال بي. هل نفهم من كلامك أنك عزمت على الاعتزال قريبا.. والعودة لمسقط رأسك الأحساء؟ فعلا أنا أفكر في الاعتزال قريبا ولكنني لا أفكر في هجر كرة الطائرة بشكل نهائي بل انني أتمنى اقتحام مجال التدريب على أن يكون عملي هو اعداد الناشئة والتأسيس من الصفر بحكم الخبرة التى استفدتها لأكثر من خمسة عشر عاما سواء حينما بدأت في نادي الشروق العزيز على قلبي أو في نادي الهلال الذي أتشرف بتمثيله منذ أكثر من 11 عاما. وكما تدرجت كلاعب أتمنى أن أتدرج كمدرب.. أما عودتي للأحساء فتحكمها ظروف كثيرة من بينها بالطبع ظروفي العملية. في الدوري الممتاز هذا الموسم فرق جديدة والعديد منها تفقد الخبرة في المنافسة فيما رحلت لدوري الأولى فرق عريقة في مجال اللعبة مثل الصفا والاتفاق والخويلدية وغيرها. هل تعتقد أن دوري هذا الموسم سهل جدا للهلال والأهلي؟ هذا صحيح دوري هذا الموسم من أسهل الدوريات التى مرت علينا منذ سنوات طويلة فالفرق متواضعة الى حد كبير ولا يوجد منافسون حقيقيون حتى للحصول على شوط واحد من الهلال والأهلي. حتى فريق الاتحاد والذي توقع البعض نهوضه مجددا تعرض لخسائر تؤكد أنه غير قادر على المنافسة مع كل احترامي وتقديري للفرق الموجودة. هل انعكس ضعف الدوري على مستويات المنتخبات الوطنية ونتائجها المخيبة للآمال في السنوات الأخيرة على كافة الأصعدة؟ نعم ضعف الدوري أثر على مستويات المنتخبات الوطنية نظرا لندرة المواهب وصقلها بالشكل الأمثل وهذا أمر طبيعي ومتى ما كان هناك اهتمام من قبل الأندية بلعبة كرة الطائرة وقيام الاتحاد بتقديم دعم مجدٍ فبالتأكيد سينعكس ذلك على تطور لعبة كرة الطائرة السعودية. ألا ترى أن تطبيق الانتقال الحر للاعبين فوق سن 28 سنة لم يكن نافعا حيث لم نشهد انتقالات للنجوم.. إلا القليل منهم؟ هذا انعكاس حقيقي على عدم اهتمام الأندية بلعبة كرة الطائرة ولو كان اهتمام لنجح هذا القرار. وبصراحة كرة الطائرة السعودية في انحدار مستمر.