شهدت جمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء الأربعاء الماضي احتفالية ثقافية وإبداعية ساهمت فيها منتديات ثقافية وأدباء وشعراء وفنانون وفنانات تشكيليات وذلك لتكريم الفنانة التشكيلية حميدة السنان التي تسهم في الحركة التشكيلية المحلية والعربية بإبداعاتها الفنية .. الاحتفالية شهدت حضورا لافتا من الجنسين وتخللتها كلمات ثناء وشكر وتقدير على الفنانة وعلى من قاموا بتكريمها وهي في قمة العطاء الابداعي.. أدار وقائع احتفالية التكريم الشاعر حسين آل دهيم وافتتحت بقراءة للتشكيلي عبد العظيم شللي حول مسيرة الفنانة الحياتية والتشكيلية ..أشار فيها الى أن السنان شخصية إبداعية أشعلت قناديل الفرح والأمل بألوان الطيف.. ريشتها مغموسة بجموح الترحال للبحث عن عوالم ذات معني.. صالونها «اتيليه فن» وسام على جبين مريدات الفن يشغلها وهي تشاغله ..وبين أن الاحتفال تكريما لمكانتها وتقديرا لدورها الريادي وعطائها المستمر في الحراك التشكيلي. وتناول شلي جوانب من حياة وأعمال السنان مبينا أنها في عام 1981م، تفوز في مسابقة الأطفال لشركة أرامكو بالمركز الأول وينقل لنا شلي ما ذكرته الفنانة حميدة السنان «إن طموحي أن أحقق لنفسي الاستقلالية على المستويين المادي والمعنوي وطموحي أيضا أن أخرج فنانات ووجوه جديدة في المنطقة وأفعل نشاط والاتيليه جعل عندي مساحة كبيرة للحراك وحرية أكثر..» أحلام آدم.. تجربة حميدة لم تشهد تحولات قسرية أو شطحات فقد كانت في معظم أعمالها تعود الى انجازاتها الأولى لتنطلق منها ولتستفيد من معطياتها في تناول جديد وعندما قدمت معرضها برزخ كانت الأعمال في تحولها أو تناميها قد اتخذت صفتها من تلك الصبغة الجديدة في التجربة. من جانبه تناول الناقد والفنان عبد الرحمن السليمان مسيرة حميدة التشكيلية مركزا على تجربتها الأخيرة(أحلام آدم) وآدم هنا هو ابن الفنانة التي استلهمت جوانب من حياته في تلك المرحلة ويرى السليمان أن صور التجربة في عنوانها جانب عاطفي، كان يرصد للحظة الغفوة أو النوم التي أثارت الفنانة كانت البداية تسجيلا للمشهد بكل تجلياته، الاعمال الفنية التي تسمت بها هي المناسبة أو التجربة أو حتى المعرض هي من وحي تلك الغفوة التي بدت محاكاة وانتهت حلما يراود الفنانة. ويخلص السليمان الى أن تجربة حميدة لم تشهد تحولات قسرية أو شطحات فقد كانت في معظم أعمالها تعود الى انجازاتها الأولى لتنطلق منها ولتستفيد من معطياتها في تناول جديد وعندما قدمت معرضها برزخ كانت الأعمال في تحولها أو تناميها قد اتخذت صفتها من تلك الصبغة الجديدة في التجربة.. ويرى السليمان في نهاية ورقته ان معرض أحلام آدم معبأ لمزيد من الاشتغال والاكتشاف الذي أعتقد أن الفنانة قادرة عليه فهي تمتلك الموهبة والإمكانية وأيضا تتمتع بخيال انعكس مبكرا على أعمالها الأولى عندما أقامت معرضها الأول في القطيف وهي الآن تؤكد مواصلة طريقها لاكتشاف محفزات وأفكار جديدة تمنحها مزيدا من الاكتشاف الفني الذي يزيد رصيدها المعرفي وخبراتها الفنية.. مداخلات الحضور.. بعد القراءات النقدية فتح مدير الأمسية مجال المداخلات للحضور من الجنسين ليشارك منهم رجل الأعمال عبد اللطيف النمر الذي أشار إلي أن الفنانة السنان تستحق التكريم لكونها قدمت نموذجا مبدعا للمرأة السعودية وقدم الناقد يوسف شغري نبذة عن بعض الأعمال الفنية اللافتة في مسيرة السنان وأثني الشاعر محمد الجلواح على الفنانة مبينا أنها أيضا شاعرة وقد صدر لها مجموعة شعرية بعنوان «لمسات مؤجلاة» وتحدث الروائي فوزي صادق عن جانب من تجربه الفنانة ودعت الأديبة ندى الزهيري الفنانة السنان للحديث عن تجربتها وتحدث الفنان محمد المصلي عن جانب من مسيرتها الفنية وألقى الشاعر وليد حرفوش قصيدة أهداها للفنانة. بدورها ألقت السنان كلمة عبرت فيها عن شكرها الى من قاموا بتكريمها وثمنت لهم هذه البادرة بعدها تلقت الفنانة العديد من الدروع التذكارية والهدايا وشهادات التقدير.