تخيل أن في منزلك مريضا وفي حالة طارئة ويتطلب نقله إلى المستشفى حمله أولا بالأيدي مئات الأمتار للوصول إلى سيارتك التي يتعذر وقوفها أمام منزلك أو حتى بالقرب منه لضيق الأزقة القديمة التي تجبرك الظروف على سكنها , بالطبع سيارات الإسعاف لن تصل إلى هناك كذلك معدات الدفاع المدني لو ابتليت بحريق لا قدر الله , حالة ضيق آخر أنقلها إليكم من تلك الأزقة القديمة فهناك طالبات مدرسة ومعلماتهن يعبرن يوميا إلى المدرسة من خلال منزل مهجور تساقطت جدرانه ليتحول قسرا إلى طريق غير رسمي للعامة فظلت الحيرة تنتاب ملاكه فإما إثبات حدوده بالحواجز أو ترك المساحة أمام المارة انتظارا لحل جذري , فهذه معاناة حقيقية ومعاشة في يوميات الكثيرين من سكان القرى والأحياء القديمة التي لا تزال تعج بالسكان في منازل مخطط لها عشوائيا ومنذ قرون طويلة وذات مساحات محدودة وبين طرق وأزقة ضيقة جدا , وأعود بالحديث عن المدرسة أعلاه وهي مدرسة الجفر الابتدائية الثانية للبنات في الأحساء وأشير إلى موقعها وسط بلدة الجفر القديمة للدلالة الواضحة على المعاناة الفعلية للسكان والعاملات في المدرسة للوصول إليها وبالطبع مثلها الكثير من المواقع والمرافق التي يتعذر الوصول إليها في كثير من القرى , الحالة الاجتماعية والمستويات المعيشية تحد من إمكانية خروج السكان من تلك المواقع التي نتطلع حقيقة إلى إعادة تنظيمها وتوسعتها بطرق تواكب النمو السكاني المتزايد والخدمات المطلوبة وكثافة أعداد مركبات السير فيهافالحالة الاجتماعية والمستويات المعيشية تحد من إمكانية خروج السكان من تلك المواقع التي نتطلع حقيقة إلى إعادة تنظيمها وتوسعتها بطرق تواكب النمو السكاني المتزايد والخدمات المطلوبة وكثافة إعداد مركبات السير فيها , وحتى أمنيا تبدو تلك الأزقة محفزة لاختباء ضعاف النفوس ومن على شاكلتهم , وحيث كان لأمانة الأحساء دراسات وأفكار لمعالجة أوضاع تلك التكتلات السكانية المتشابكة عشوائيا بفتح شوارع أحدث بنزع الملكيات وتعويض السكان بالمناسب للحد من المظهر السلبي لمواقع سكنهم وبيئتها غير الصالحة للسكنى الملائمة التي يتطلع لها السكان وأيضا المعنيون من المسئولين كهدف لخدمة المواطنين أينما كانوا, الصورة أعلاه تجدها في قرى أخرى مماثلة كالطرف والمركز وغيرها ومن هنا نضع على طاولة مسئولي أمانة الإحساء هذا المطلب أملا في إيجاد حل جذري وسريع لهذه الحالة خاصة وان موارد الأمانة المالية حاليا كبيرة مشجعة لكل عمل يوفر للمواطن الراحة والاستقرار. [email protected]