قالت وزارة العدل الامريكية : إن السلطات اعتقلت الجمعة مغربيا قرب مبنى الكونجرس كان يرتدي سترة يعتقد انها معبأة بمتفجرات قدمها له تنظيم القاعدة وانه وجهت له تهمة محاولة القيام بتفجير انتحاري في الكونجرس، وقالت الوزارة : إن أمين الخليفي «29 عاما» وهو مهاجر غير شرعي يعيش في الاسكندرية بولاية فرجينيا وجهت له تهمة محاولة استخدام سلاح دمار شامل ضد ممتلكات تخص الولاياتالمتحدة وانه كان ينوي تفجير قنبلة وقتل أناس بالرصاص. وأعتقل الخليفي على أيدي أفراد مكتب التحقيقات الاتحادي وشرطة الكونجرس في مرآب لانتظار السيارات على بعد بنايات قليلة من مبنى الكونجرس. ومثل الشاب الذي كان محل تحقيق سري مطول لمكتب التحقيقات فيما بعد أمام محكمة اتحادية في فرجينيا ويواجه في حال إدانته عقوبة السجن مدى الحياة. وقال مسؤولو انفاذ القانون الامريكيون : إن الشاب لم يشكل أبدا أي تهديد للناس، وأوضحوا ان المتفجرات التي كانت مخبأة في سترته والبندقية التي أعطاها له عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي غير صالحة ولا تشكل أي خطر على العامة. وقال المسؤولون: إن القبض عليه يمثل نهاية عام من المراقبة من قبل سلطات انفاذ القانون. وشهدت واشنطن خلال السنوات الأخيرة سلسلة عمليات سرية ظن فيه المشتبه فيهم انهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات، بينما كانوا في الواقع يخضعون لرقابة موظفي مكتب التحقيقات الاتحادي ولم تشكل أنشطتهم أي خطر. وقال مسؤول : إن المشتبه فيه اعتقد أنه يتعامل مع أعضاء من القاعدة، لكنهم كانوا في الواقع ضباط شرطة سريين. وأوضحوا ان المتفجرات التي كانت مخبأة في سترته والبندقية التي أعطاها له عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي غير صالحة ولا تشكل أي خطر على العامة.وقال المحامي الامريكي نيل ماكبريد : الشكوى المرفوعة اليوم تزعم ان أمين الخليفي سعى لتفجير نفسه في مبنى الكونجرس. اعتقد الخليفي انه كان يعمل مع القاعدة وابتكر مؤامرته وأهدافه وطرق «تنفيذها» بنفسه. وقالت السارجنت كيمبرلي شنايدر المتحدثة باسم شرطة الكونجرس : إن العملية لم تشكل أي خطورة على العامة أو أعضاء الكونجرس. وحسب سجلات المحكمة دخل الخليفي الولاياتالمتحدة في عام 1999 بتأشيرة وتجاوز مدة الاقامة المسموح لها بها ولم يتقدم ابدا بطلب للحصول على الجنسية الامريكية. وحسب افادة لمكتب التحقيقات الاتحادي فان مصدرا سريا ابلغ المكتب في يناير 2011 أن الخليفي التقى بأفراد آخرين في مسكن بمدينة ارلنجتون في فرجينيا. وخلال الاجتماع عرض أحد الأشخاص ما بدا انها بندقية ايه.كي-47 ومسدسين وذخيرة. وحسب المصدر فان الخليفي أعرب عن موافقته على ما قاله أحد الحضور بان الحرب على الارهاب ما هي إلا «حرب على المسلمين»، وقال : ينبغي عليهم ان يستعدوا للحرب. واضافت الافادة انه في الشهر الماضي قال الخليفي: إنه غير خططه ورغب في القيام بتفجير انتحاري في مبنى الكونجرس بدلا من خطته الأصلية بتفجير مطعم. واضافت ان الشاب المغربي فجر قنبلة تجريبية قبل نحو شهر في محجر بغرب فرجينيا وانه أبدى رغبته في إحداث تفجير أكبر خلال هجومه الذي يستهدف الكونجرس. واختار الخليفي السابع عشر من فبراير موعدا لتنفيذ العملية وفقا للافادة. واضافت الوثيقة انه خلال الشهر الماضي سافر الخليفي الى مبنى الكونجرس في عدة مناسبات لاجراء عمليات استكشاف ولاختيار الموقع الذي سيدخل منه الى داخل المبنى وموعد الهجوم بالضبط والسبل التي ستجنبه لفت انتباه أفراد الأمن.