يخوض فريق الاتفاق الاول لكرة القدم مواجهة صعبة عندما يحل ضيفا اليوم السبت على فريق الاستقلال الايراني على ملعب أزادي الشهير و الذي يتسع لأكثر من 100 ألف متفرج سيزحفون دون شك لمساندة فريقهم في الدور التمهيدي من مسابقة دوري ابطال اسيا لكرة القدم . ويرفع الاتفاق شعار الفوز سعيا عن مشاركته الثالثة بدوري ابطال اسيا لكرة القدم بعد الاولى عام 1988-1989م في البطولة التي أقيمت في ماليزيا وتصدر الاتفاق مجموعته حتى وصل للدور نصف النهائي لمقابلة السد القطري قبل أن يخرج خالي الوفاض بعد خسارته 2-3 ، بينما كانت مشاركته الثانية عام 2009 ، وابلى الفريق فيها بلاء حسنا الا انه ودع البطولة من دور ال16 بالخسارة على ملعبه امام باختاكور الاوزبكي 1-2 على ملعبه وامام جماهيره . ويتطلع الاتفاق لتكرار انجاز 2009 والمضي قدما في البطولة ، خاصة وان الفريق ظهر بشكل مغاير هذا الموسم تمكن على اثره من المنافسة على لقب الدوري المحلي ، حيث يحتل الفريق المركز الرابع 42 نقطة من 19 مباراة ويملك مباراة مؤجلة امام الفتح . وسافر الاتفاق الى طهران صباح امس الجمعة على متن طائرة خاصة الا ان الفريق تلقى صفعة قوية قبل ملاقاة الاستقلال الايراني بعدما تعذر سفر مدربه الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش الذي رفض السفر الى ايران نظرا للمشاكل القائمة بينه وبين الاتحاد الايراني لكرة القدم منذ ان كان مدربا لمنتخب الاخير عام 2006. وكان ايفانكوفيتش قاد المنتخب الايراني الى نهائيات مونديال المانيا 2006 بعد ان استلم الاشراف عليه منذ 2002، لكنه اقيل من منصبه بعد العرس الكروي العالمي بقرار من وزارة التربية البدنية التي حاولت جاهدا تعيين مدرب محلي بدلا من الكرواتي دون ان تحصل على مبتغاها حتى 2006 حين اقالت رئيس الاتحاد المحلي للعبة، ما دفع الاتحاد الدولي الى تعليق عضوية ايران بسبب التدخل الحكومي. كما خلت تشكيلة الاتفاق من اسمي مهاجمه الارجنتيني سيباستيان تيغالي ولاعب الوسط البرازيلي لازاروني برونو لاصابتهما. ومن خلال التدريب الاخير للاتفاق قبل السفر الى طهران اتضح اعتماد برانكو على صالح الصقري ومبارك وجدي وصالح بشير وسلطان البرقان كبدلاء للمصابين . ويبرز في الاتفاق ايضا فايز السبيعي ومحمد خوجه وسياف البيشي واحمد عكاش وجمعان الجمعان وعبدالمطلب الطريدي ويحيى الشهري ويحيى عتين ويوسف السالم وزامل السليم والبرازيلي كارلوس سانتوس وحمد الحمد واحمد مبارك وإبراهيم المغنم و العماني حسن مظفر ووليد محبوب. الاتفاق كشف عن جاهزيته التامة لخوض اللقاء حيث يوجد البديل الجاهز لتعويض غياب لازاروني وتيجالي . غياب برانكو لن يسبب مشكلة كبيرة رغم اهمية وجوده لكن الطاقم الفني المتواجد مع الفريق قادر على تحقيق النتيجة المرجوة في هذه المباراة المفصلية . لاعبو الاتفاق الذين قدموا أروع المستويات في الموسم الماضي و اقتنصوا المركز الثالث في دوري زين السعودي من أمام الشباب و النصر و بعد منافسة شرسة حتى الجولة الأخيرة ويقدمون مستويات جيدة هذا الموسم ، يدركون تماماً حجم العمل المطلوب منهم في موقعة إيران أمام الاستقلال حتى يحققوا الفوز والعودة ببطاقة التأهل. الاتفاق مؤهل لتخطي عقبة الاستقلال متى ما بدأ لاعبوه المباراة بتركيز عالي حتى يكبحوا جماح فريق الاستقلال الذي سيعمد كما هو متوقع للضغط من البداية بهدف اقتناص هدف مبكر يخفف الضغط عن لاعبيه و ينقله للاعبي الاتفاق و بالتالي متى ما حافظ لاعبي الاتفاق على شباكهم نظيفة فإنهم دون شك سيزيدون الضغط على لاعبي الاستقلال و لا نغفل هنا نقطة هامة و هي الدور الكبير المطلوب من رباعي الخطوط الأمامية في استغلال الهجمات المرتدة السريعة أو الكرات الطويلة المرسلة من المتألق فايز السبيعي . في المقابل تأهل الاستقلال متصدر ترتيب الدوري الايراني لمواجهة الاتفاق عقب فوزه على مواطنه ذوب اهان 2-0 ، ويبرز في الفريق العديد من اللاعبين المميزين امثال زاندي الذي سبق له الاحتراف في دوري الدرجة الاولى الألماني وتايموريان الذي لعب لفريق بولتون الانجليزي في وقت سابق والحارس رحماتي وغيرهم من اللاعبين الذين لهم ثقلهم في خارطة الفريق الأساسية.
خبرة برانكو في الكرة الإيرانية هل تساهم في تجاوز الاستقلال؟! محمد الحمادي - الدمام لا شك في ان خبرة المدرب الكرواتي برانكو ستلعب دورها في حسم فريق الاتفاق لمواجهته امام الاستقلال الايراني حتى في عدم تواجد المدرب مع الفريق لعدم سفره مع البعثة المغادرة الى ايران بسبب المشاكل القائمة بينه وبين الاتحاد الايراني لكرة القدم منذ اشرافه على تدريب المنتخب الايراني في كأس العالم 2006، حيث بدأ المدير الفني لفريق الاتفاق الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش والذي قد بدأ مسيرته التدريبية مع فريق فارتيكس الكرواتي في عام 1991 واستمر معه حتى عام 1995، ليتنقل بعدها بين فرق عدة في الدوري الكرواتي حتى أصبح مساعدا لمدرب منتخب كرواتيا في عام 1997 حتى عام 1999، ثم درب نادي هانوفر الألماني حتى عام 2001، وهو العام ذاته الذي انتقل فيه لتدريب المنتخب الأولمبي الإيراني وحقق معه كأس آسيا، وفي عام 2003 درب المنتخب الإيراني الأول وحتى عام 2006 وساهم في التأهل وتدريبه في كأس العالم، وفي عام 2006 تولى مهمة تدريب المنتخب الكرواتي الأول حتى عام 2008 وبعدها انتقل لتدريب فريق دينامو زغرب وحقق معه بطولات عدة وانتقل بعدها للتدريب في الدوري الصيني وحقق بطولة الدوري في الموسم الماضي قبل ان ينتقل للاتفاق الذي وصل معه لنهائي كأس ولي العهد قبل ان يخسر أمام الهلال بصعوبة وينافس على بطولة الدوري بقوة وصنع منه فريقاً لا يقهر بسهولة. برانكو قال قبل المواجهة: تنتظرنا مباراة قوية ومهمة أمام فريق الاستقلال الذي يعتبر من أفضل الأندية الإيرانية في الوقت الحالي ويتابعه أكثر من 20 مليون تقريباً وله شعبية كبيرة ويضم الفريق أكثر من لاعب مميز يتواجدون في المنتخب الإيراني وبعضهم سبق لهم الاحتراف أوروبياً. وأكد برانكو انه سيجير خبرته لمصلحة الاتفاق وأكد انه يملك معلومات كافية عن الكرة الإيرانية وفريق الاستقلال خصوصاً اثناء تواجده مديراً فنياً لهم وعرف جميع أسرارهم ومصادر القوة والضعف في أنديتهم وأكد انه قادر على الإطاحة بهم بين جماهيرهم وسيعمل على ذلك بشتى الطرق لتحقيق الفوز والتأهل لدوري أبطال آسيا كونها مباراة واحدة لا يمكن التعويض فيها منوهاً ان إيران أصبحت من الماضي بعد ان تركت التدريب هناك وعلاقتي بالمسؤولين موجودة ولكن لن تؤثر على عملي في الاتفاق وحالياً أمتلك فريقا شابا طموحا يريد الوصول للبطولات والمنافسات من أقصر الطرق وهذا ما أعمل عليه وأرى فيهم الروح والحماس والإصرار على تحقيق الفوز والمنافسة في بطولة أبطال آسيا وهذا ما أحتاجه في الفريق ليعرف طريق البطولات. وأضاف: فريقي قادر على تجاوز جميع الصعاب التي قد يواجهها ومنها عقبة الجمهور التي أصبحت تمثل له مصدر قوة في الفترة الأخيرة بدلاً من الرهبة التي قد تسببها الجماهير الإيرانية المعروفة بتأثيرها على نتيجة أي مباراة.