لا شك أن الرياضة وخاصة كرة القدم ساهمت في شُهرة الكثير من المدن والقرى والهِجر ،وبالتحديد تلك القرى النائية غير الموجودة على الخريطة الجغرافية. فقرية (الشقيق) الصغيرة الواقعة في أطراف محافظة الأحساء هي مدينة نائية وغير موجودة على خريطة المملكة الجغرافية ،ولا يكاد يعرفها إلا أهل الأحساء أنفسهم. الآن بإمكان شباب هذه القرية الصغيرة أن يساهموا في إجبار سكان المملكة على التعرف على (قريتهم) وإبرازها بين القرى، فالفرصة أصبحت سانحة لهم بعد تحقيق ناديهم نادي (النجوم) بطولة الأحساء لكرة القدم ،كأول مرة منذ تأسيس هذا النادي منذ أكثر من سبعة وثلاثين سنة يتحقق لهم مثل هذا الإنجاز ليمثِّلوا المحافظة في التصفيات المؤهلة للدرجة الثانية بعد تأهلهم للدور السادس عشر من التصفيات مباشرة . فهم قادرون على المضي بناديهم بعيداً في التصفيات خاصة إذا ماعلمنا أن من يتولى هرم الرئاسة في هذا النادي شابٌ طموح هو الأستاذ عبدالرحمن الكليب ،حيث أستطاع بمجهوده ودعمه اللا محدود أن يقارع أندية الأحساء التي سبقته تاريخاً وإنجازاً، فمنهم من كانت له تجارب في الدرجة الثانية والأولى وحتى الممتاز، أو من خاض غمار التصفيات من قبل، فالمال كما يُقال عصب الحياة ،فقد جعل من عرقه عصباً لناديه الذي ترعرع فيه، وأوّل ما أبصرت عيناه أبصرت على هذا النادي. حيث أستطاع أن يتغلب على جميع الظروف وأهمها المال ويصبح فارس الرهان والحصان الذي راهن عليه الأستاذ: عبدالرحمن الكليب رئيس النادي. بعد أن تحقق المراد وأصبح نادي النجوم على أعتاب خطوات من تسجيل إنجاز تاريخي لهذه البلدة الصغيرة أصبح لزاماً على أهالي الشقيق على وجه الخصوص وأهالي الأحساء على وجه العموم الوقوف مع رئيس النادي خلال الفترة القادمةوأول خطواته قام بالتعاقد مع جهاز تدريبي وطني مكوّن من الأستاذ خالد العطوي مدرباً للفريق والأستاذ أحمد السبيعي مساعداً له ،وقد كان لتدريب الكابتن خالد العطوي لفريق الشباب في العام الماضي أثرٌ كبير في حصول النادي على بطولة المحافظة لهذا العام، لأن معظم اللاعبين هم من فئة شباب النادي وهي خطوة جريئة تحسب لرئيس النادي. وتم تكليف من خلفهم جهاز إداري شاب مكون من الكابتن معيض العرجاني كإداري للكرة ومن خلفه الكابتن خالد الحسين ،وقام هذا الجهاز بجولات مكوكية لقرى ومدن الأحساء من أجل استقطاب مجموعة من لاعبي الحواري، وتم صقل مواهبهم والزج بهم مع الفريق الأول. الآن بعد أن تحقق المراد وأصبح نادي النجوم على أعتاب خطوات من تسجيل إنجاز تاريخي لهذه البلدة الصغيرة أصبح لزاماً على أهالي الشقيق على وجه الخصوص وأهالي الأحساء على وجه العموم الوقوف مع رئيس النادي خلال الفترة القادمة ودعمه مادياً ومن ثم معنوياً لكي ينال هذا النادي حظاً من اسمه الذي يحمله. والله من وراء القصد وجمعة مباركة. [email protected]