أطفأت إذاعة صوت الخليج الشمعة العاشرة من عمرها، وسط حشد كبيرة من الإعلاميين والمسؤولين، يتقدمهم الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة المؤسسة القطرية للإعلام، وبحضور ناصر الكبيسي الرئيس مدير إذاعة قطر، ومبارك الكواري الرئيس التنفيذي للمؤسسة، الذين شهدوا حفل الإذاعة وما حققته وأنجزته طيلة سنوات مضت، جعلتها تتبوأ مكانة عالية بين الإذاعات العربية، صاحبة الصيت والسمعة الطيبة. وتم خلال الحفل تكريم عدد من مؤسسى إذاعة صوت الخليج من جميع الأقسام الفنية والإدارية، ويبقى الجميل أن الحفل أن جميع الإعلاميين الذي حضروا لتوثيقه، كانوا سعداء باختيارهم من اللجنة المنظمة، لإدراكهم أن تغطية حفل مثل هذا يضاف إلى تاريخهم الإعلامي، ولإيمانهم أن الدعوات ركزت على صفوة الإعلاميين الخليجيين، المشهود لهم بالكفاءة والمهنية. بكل صراحة وأقيم الحفل يوم الخميس الماضي، الذي توجهت فيه إلى مطار الملك فهد في الدمام في الساعة الثالثة عصراً، للسفر إلى العاصمة القطرية الدوحة، وكانت رحلتي إلى الدوحة بصحبة الفنانة أحلام، التي كانت تحيي حفلاً خاصاً في مدينة الظهران، توجهت بعده إلى قطر، وكم كانت الرحلة ممتعة ومرت ساعاتها، وكأنها دقائق في صحبة أحلام التي تحدثت ل»اليوم» بكل صراحة، متناولة الفن الخليجي، وما وصل إليه من مستوى فني، وتكلمت أحلام بكل عفوية متناسية أنها نجمة، وكل كلمة تقولها تحسب عليها، غير أن أحلام أكدت مرة أخرى أنها تتمتع بمبدأ بساطة النجوم، وتواضع المشاهير. تاريخ الإذاعة وصلت إلى مقر الإعلاميين في الفندق المخصص، قبل الانتقال إلى المركز الثقافي في كتارا، الذي يحتضن مقر إذاعة صوت الخليج، كان في استقبال الإعلاميين هناك تيسير عبدالله، الذي أطلعنا على نبذة عن تاريخ إذاعة صوت الخليج، وإنجازاتها وبرامجها المشهورة، وأخذنا جولة على أقسام الإذاعة الفنية والإدارية، وتعرفنا هناك على المخرجين والمعدين والمذيعين والمذيعات فيها، كما تعرفنا على طبيعة العمل في الإذاعة، واستمعنا إلى شرح مفصل عن الإذاعة، قدمه لنا مدير البرامج برفقة الاعلامي تيسير عبدالله. صالة الحفل وفي السابعة من مساء اليوم نفسه، توجهنا إلى مقر الحفل الغنائي، وهناك التقينا بالاعلاميين القطريين، الذين جاؤوا لتغطية الحدث لصحفهم، وحضر الحفل الغنائي عدد من الفنانين القطريين، الذين يدينون لإذاعة صوت الخليج بالفضل في بروزهم وانتشارهم، وهم عبد العزيز الجاسم، والفنان سعد بو رشيد، والفنان عبد العزيز الشومر، الذي حضر كضيف شرف، وفي الثامنة تماما، دخلنا صالة الحفل الغنائي، ورغم برودة الأجواء المناخية العامة في المركز الثقافي، إلى أننا شعرنا بالدفء في صالة الحفل، التي شاهدنا فيها فيلما وثائقياً عن إذاعة صوت الخليج، وبداية انطلاقها قبل عشر سنوات، والمراحل التي مرت بها، وأهم التطورات والتحديثات التي شهدتها في تاريخها، وعلى هامش الحفل، تم تكريم المذيعين والمذيعات في الإذاعة والمعدين والمخرجين، ممن أمضوا عشر أعوام في الإذاعة العملاقة. جميع الفنانين وبعد دقائق، انطلق الحفل الغنائي، الذي كان في صورة جلسة غنائية على المسرح، يجلس فيها جميع الفنانين على خشبة المسرح، فيما يشبه المنتديات الدولية، وهي طريقة جدية ومبتكرة ومغايرة لما توقعه جميع الحضور للحفل. وضمت الجلسة عدداً من الفنانين، وهم فهد الكبيسي، وسعد الفهد، وعيسى الكبيسي، وبلقيس أحمد فهد، وأصيل هميم، ووعد البحيري، ومنصور المهندي، الذين قدموا وصلاتهم الغنائية، وتغنوا بأغنيات جمعت بين القديمة والجديدة، وسط تصفيق حار من الحضور الذين غصت بهم صالة الحفل. طرح ألبوم وبدا الفنان فهد الكبيسي شديد البساطة في تعامله مع الحضور، ضاربا أروع الأمثال في التواضع والحضور الطاغي، والرقي في تعامله مع زملائه الفنانين، وكذلك مع الجمهور، فلم تفارق الابتسامة محياه، وهو يغني بإحساس صادق، شعر به جميع الحضور لذي صفقوا له بحرارة صادقة، وتصادف يوم إقامة الحفل مع يوم طرح الفنان ذاته ألبومه الجديد في أسواق الكاسيت القطرية والعربية، وكان بعنوان «تيجي نعشق»، الذي على ما يبدو أنه حقق مبيعات قوية، أسعدت الفنان، الذي أبدى تفاؤله بالغناء في حفل إذاعة الخليج. المنوال ذاته أما الفنان سعد الفهد، فقدم تهنئته لإذاعة صوت الخليج في حفلها العاشر، مؤكداً أن هذه الإذاعة قدمت في سنوات قليلة ما فشلت إذاعات عدة في تقديمه في خمسة عقود، متمنياً كل التوفيق والنجاح للإذاعة. وبارك الفنان عيسى الكبيسي للإذاعة احتفالها العاشر، وقال ل»اليوم»: إن هذه الإذاعة قدت عطاءات كثيرة، وساهمت في اكتشاف وجوه إعلامية عدة من مذيعين ومذيعات، ومعدين ومعدات، ومخرجين ومخرجات، دعمت الساحة الإعلامية في قطر، وعلى المنوال ذاته، رأى الفنان أصيل هميم، إن احتفال الإذاعة بمسؤوليها القدامى الذين شهدوا انطلاقتها، هو حفل توثيق المبادئ إلى اعتمدتها الإذاعة بتكريم من أعطوا الإذاعة، وأضافوا لها. سر السعادة أما الفنانة بلقيس، فعبرت عن سعادتها للمشاركة في حفل الإذاعة، مؤكدة أن سر سعادتها يكمن في مشاركة نجوم لهم بصمة في الساحة الفنية، أمثال سعد الفهد و فهد الكبيسي وعيسى الكبيسي ، وفي الساعة الثانية عشرة، أختتم الحفل بنجاح باهر، وسط تصقيق الحضور، الذين تسابقوا لتقديم تهنئتهم لمسؤولي صوت الخليج. جلسة غنائية واستحق محمد المرزوقي مدير إذاعة صوت الخليج، لقب الجندي المجهول للحفل، بعد أن لعب أدواراً عدة لضمان نجاح فقرات الحفل وانسيابها، فلم يجلس على مقعده مثل بقية الحضور أو المدعوين، وإنما أخذ ينظم ويوجه، ويشرف على كل أمور الحفل. وقال: إن حفل الإذاعة العاشر، اتخذ شكلاً مغايراً عن بقية السنوات الماضية، عبر ظهوره كجلسة غنائية على خشبة المسرح، وهو الأمر الذي أبعد الملل عن الحضور.