قبل عدة أيام أرسل لي معالي الدكتور عبدالعزيز الدخيل المدير السابق لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن رسالة تتضمن أول عدد لقافلة الزيت. وكان العدد مطبوعا في شهر أكتوبر من عام 1953م. وبدأت أتصفحه وقرأت جميع صفحاته. وركزت على الصفحة الرياضية التي كانت تغطي بطولة البيسبول المرن (سوفت بول) وبدأت أسترجع دور شركة ارامكو وموظفيها في تطور الرياضة في المنطقة الشرقية. وبعد عدة أيام أخبرت أحد أبناء العمومة (فهد بن عبدالمحسن الملحم) وهو مشجع لنادي الاتفاق ولاعب سابق في نادي هجر عن هذا العدد. وتحدثنا عن دور ارامكو وبعض منسوبيها في إنشاء الأندية الرياضية في الأحساء. وأخبرني بأن الجيل الذي كان قبله كان له دور غير مؤرخ في التاريخ الرياضي رغم ما قدموه للرياضة في الأحساء. ففي فترة الخمسينيات كان أحد أبناء الأحساء والذي كان يعمل في شركة ارامكو واسمه (أحمد الدحيلان) هو من أهم الأسماء في تطوير والتعريف بالرياضة في الأحساء. وذلك في نفس الفترة التي كان فيها المرحوم عبدالرحمن بن سعيد هو المحرك الأساسي للحركة الرياضية في الرياض. وما كان يميز اللاعب أحمد الدحيلان هو أنه كان يجيد جميع الألعاب الرياضية. سواء كانت كرة قدم أو سلة أو جمبازا. ويقول البعض: لو أن اللاعب أحمد الدحيلان كان في هذا الزمان وهذه التغطية الإعلامية والمنشآت الرياضية لكن بإمكانه أن يكون بطلا أولمبيا عالميا. وكان أيضا يتمتع بروح قيادية. "يقول البعض لو أن اللاعب أحمد الدحيلان كان في هذا الزمان وهذه التغطية الإعلامية والمنشآت الرياضية لكن بإمكانه أن يكون بطلا أولمبيا عالميا"واللاعب أحمد الدحيلان كان من أهم عناصر فريق ارامكو في لعبة كرة السلة. والفريق كان يسمى (ليج سلة ارامكو). وهذا الاسم مأخوذ من رابطة فرق السلة الأمريكية. ومع أن اللاعب أحمد الدحيلان كان يعمل ساعات طويلة في ارامكو. إلا أنه كان يعمل بجد مع بعض زملائه في الأحساء لتطوير مفهوم الرياضة بجميع أنواعها. وكان من زملائه في تلك الفترة ومنهم عبدالله الصبي وصالح الرشيد وإبراهيم السليم الملحم وعبدالعزيز السراء وعبدالله الداعج. وطبعا لا ننسى الأخوين عبدالله بن صالح جمعة وأخاه عدنان والذين كانوا يدرسون في الأقسام الداخلية بمدارس الأحساء. وكان اللاعب أحمد الدحيلان يحضر معه من ارامكو بعض المستلزمات الرياضية مثل شبكة المرمى وكذلك مثبت الأرجل (الأنكل). ومع قلة الإمكانيات والموارد المالية لشريحة الشباب. إلا أن اللاعب أحمد الدحيلان تمكن هو وزملاؤه من إنشاء ناد رياضي سموه نادي (البدر) عام 1950م إذا لم أكن مخطئا. وبعد فترة ومع ازدياد أعداد اللاعبين واختلاف ميولهم الرياضية فقد قام بعض من لاعبي فريق البدر بإنشاء ناد آخر سموه نادي (التعاون). ومن تلك الفترة بدأت الرياضة بجميع أنواعها بالنهوض في الأحساء. ونحن نعلم بأن هناك أسماء كثيرة نسيها الزمن ولم تأخذ حظها من التكريم أو لم يتم ذكرها في الأرشيفات الرياضية. إلا أنه من الواجب عدم نسيان من خدموا الرياضة والرياضيين. فشكرا يا أيها اللاعب والإداري الموهوب وابن الأحساء البار.. أحمد الدحيلان. [email protected]