أظهرت ميليشيا الحوثي هلعا واضحا بسبب انكسارات قواتها في الساحل الغربي، وتقدم قوات الشرعية وقوات العميد طارق صالح مساء الخميس؛ وهو ما دفع بها استجداء أبناء المحافظات الغربية الوقوف معها دون أن تجد آذانا صاغية، وسبق ذلك استجداء القيادي الحوثي ورئيس المجلس الانقلابي صالح الصماد أبناء محافظة الحديدة الوقوف إلى جانب ميليشياتهم، بالتزامن مع إطلاق المقاومة الوطنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن عمليات عسكرية لتحرير المحافظة ومينائها الإستراتيجي. وأعلنت قوات المقاومة الوطنية أنها تمكنت من السيطرة على جميع المرتفعات المحيطة بمعسكر خالد بن الوليد القريب من مفرق المخا غرب اليمن، والتي كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي الانقلابية. قطع إمدادات# ونفذت قوات من ألوية حرس الجمهورية عمليات نوعية، مسنودة بضربات جوية من طيران التحالف وألوية العمالقة، استطاعت من خلالها أن تبسط سيطرتها الكاملة على المرتفعات المحيطة بمعسكر خالد، بعد أن كبدت ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وأكد مصدرعسكري أنه تم قطع الإمدادات عن الميليشيا الحوثية المنتشرة في المنطقة، لافتا إلى أن السيطرة على هذه المرتفعات تقطع الإمداد عن كافة المجاميع الحوثية المنتشرة في المنطقة ويجبرها على الاستسلام أو الموت دون قتال. وأطلقت قوات المقاومة الوطنية -التي يقودها العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل- الخميس أولى عملياتها العسكرية، مع تحالف دعم الشرعية في اليمن، وهي عملية عسكرية واسعة في الساحل الغربي باتجاه مفرق المخا وتأمين الساحل الغربي وصولا إلى تحرير الحديدة ومينائها الإستراتيجي. 10# أيام# من جانبه أكد العميد طارق صالح وسط مجاميع من أنصاره، أنهم سيقدمون بطولات تبهر الجميع، وشدد على أن معركة الثأر لعمه الزعيم صالح اقتربت، وأنها ستنطلق قريبا جدا. وبحسب العميد طارق الذي يتواجد في المخا، فإن معركة تحرير الحديدة أعد لها بدقة كبيرة، وأن حراس الجمهورية مستعدون للانطلاق، وأنها لن تستغرق سوى 10 أيام وستسحق الحوثيين بلا رحمة. وقال طارق: إنه لن يتوجه إلى تعز؛ لأنها ليست هدف إستراتيجيا، منوها أن الشائعات التي نسجت حول أنه يريد التوجه بقواته إلى تعز، ليست سوى من نسج خلايا إعلامية قطرية وحوثية تهدف إلى إفشاله معنويا وحرف مسار المعركة باتجاه تعز. هلع الحوثي وفي السياق، استجدى القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى «المجلس السياسي» صالح الصماد الخميس أبناء محافظة الحديدة (غرب اليمن) الوقوف إلى جانب ميليشياتهم. وعكس حديث رئيس مجلس الانقلاب حالة الضعف التي وصلت إليها ميليشياتهم، على وقع الهزائم الميدانية في مختلف الجبهات، ومخاوفهم من تحرير معقلهم الرئيس في صعدة، وانتزاع آخر أوراق قوتهم وعامل بقائهم، باستعادة الحديدة ومينائها. واعترف الصماد، للمرة الأولى بما «يعانيه أبناء الحديدة من صعوبات في مختلف الجوانب»، حيث تشهد المحافظة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية أوضاعا معيشية بائسة، في ظل نهب الحوثيين مواردها المالية والاستيلاء على المساعدات الدولية المقدمة للسكان عبر مينائهم. وكانت قيادات حوثية عبرت بوضوح عن مخاوفها من تأخير المبعوث الأممي تقديم خطة التفاوض لشهرين، واعتبرها رئيس ما تسمى اللجنة الثورية، محمد علي الحوثي، تتيح الفرصة لمزيد من التصعيد، حيث إن انتزاع الحديدة وصعدة من قبضة الحوثيين -كما يرى مراقبون- يعني سقوطهم دون حاجة لأي مفاوضات تعمدت الميليشيا بإيعاز من إيران إفشالها لثلاث مرات. كما تعتبر الحكومة الشرعية أن هرولة الميليشيا حاليا للبحث عن المفاوضات، محاولة جديدة لكسب الوقت والمناورة؛ لاستعادة أنفاسها وعدم سقوطها عسكريا. إسقاط باليستي من جهة أخرى، تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي، الجمعة، من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته ميليشيا الحوثي باتجاه جازان. يذكر أن أكثر من 100 صاروخ باليستي كانت أطلقت من قبل الميليشيا في اليمن باتجاه المملكة، بحسب ما أعلن التحالف في 16 أبريل. وقد تمكنت الدفاعات السعودية من اعتراضها. وكان المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العقيد ركن تركي المالكي، أكد في مؤتمر صحافي، الإثنين الماضي، أن 119 صاروخا باليستيا أطلقتها ميليشيا الحوثي من اليمن على المملكة حتى الآن، محذرا من مبادرة عسكرية مؤلمة للحوثيين حال استمر تهديد المملكة. وقال: إن استمرار استخدام مثل هذه المنظومات في تهديد أمن وسلامة أراضي المملكة ومواطنيها والمقيمين على أرضها، ستقابله مبادرة عسكرية قاسية مؤلمة موجعة. كما ذكر أن النظام الإيراني يواصل انتهاك القانون الدولي بإمداد الميليشيا الحوثية بالطائرات المسيرة.