أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن معدلات امتثال اتفاق النفط العالمي تجاوزت 149% خلال مارس الماضي وأن هذا الالتزام ساهم بشكل كبير في انخفاض التخمة وما زلنا نستهدف خفضها عبر لجان فنية للوصول الى مستويات أمثل متوازنة مع السوق النفطية. وبيَّن الفالح خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين ان مخزونات النفط انخفضت على نحو مطرد خلال الخمسة عشر شهرا الماضية وان المنتجين لا يمكنهم الاكتفاء بذلك، مشيرا إلى أن الاستثمارات بقطاع النفط لا تزال منخفضة. وأشار الفالح الى أن مستوى الاستثمار النفطي غير مناسب على الإطلاق، ويتعين جذب رأس المال إلى الاستثمارات النفطية بدلا من استهداف سعر محدد للخام، مبينا في الوقت نفسه انه يجب تعزيز التعاون بين أوبك والمستقلين بعد الاتفاق الحالي وهو أمر مهم لاستعادة ثقة السوق. وأوضح الفالح أن مستوى مخزونات النفط التجارية بالدول الصناعية بلغ 2.83 مليار برميل في مارس آذار 2018 الا أنها منخفضة كثيرا عن ذروة 2017 البالغة 3.12 (مليار برميل) لكنها تظل فوق مستواها وقت بدء تكون التخمة وأنه علينا التحلي بالصبر، فلا نريد التسرع ولا نريد في الوقت نفسه أن نركن إلى الرضا عما تحقق والاستماع لما يتردد عن «إنجاز المهمة» وأشياء من هذا القبيل. من جانبه، أكد ل «اليوم» وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن النفط الصخري الأمريكي أغرق السوق النفطية خاصة في هذه المرحلة بالتحديد، وأن انتاجه يعتبر أكثر من المتوقع في 2017 وهذا الإنتاج سوف يؤثر على العرض والطلب ولكن أؤكد أن النفط الصخري عامل مؤثر وهذا ليس عاملا مستمرا ولكن يهمنا نحن كمنتجين الالتزام بالإنتاج. وأشار وزير الطاقة الإماراتي الى أن هناك محاورة مع الروس في بلورة اتفاق ولكن لم نصل معهم الى مسودة نهائية راضين عنها وهناك اجتماع مرتقب معهم في شهر يونيو القادم لبحث مزيد من التعاون المشترك. وأوضح الوزير أن المخزون النفطي بعد الاتفاق الأخير ما زالت المهمة لم تكتمل بعد وهناك خلاف على مستوى المخزون، ولدينا حديث مع جهات مستقلة خارج المنظمة ونعتقد أن الخمس السنوات تعد عادلة. من جهة أخرى، اكد وزير النفط الروسي الكسندر نوفاك ارتفاع اتفاق النفط العالمي من 113% الى 149%، وهذا يدل على توافق مشترك بين كل المنتجين، مبينا في الوقت نفسه ان هناك عوامل جديدة يمكن أن تؤثر على السوق النفطية العالمية وقد نوقشت في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين وما مدى علاقتها بالسوق والتدابير اللازمة لتوازن السوق. وأشار الوزير الروسي الى أنه يجب أن نركز على أن تكون هناك شراكة واستدامة في التعاون المشترك في السوق النفطية وأنه حتى الآن ليست لدينا صيغة موحدة نطبقها لتوازن واستقرار السوق النفطية، وأن هناك عوامل كالعوامل الجيولوسياسية تؤثر مباشرة على السوق. واستعرض الاجتماع تطورات أسواق النفط ومستويات إنتاج الدول المشاركة، وعمل اللجنة ونتائج قراراتها التي أُصدرت في الاجتماعات السابقة، وتطورات قوى العرض والطلب على السوق البترولية، ومناقشة أثر ارتفاع أسعار النفط، التي وصلت لأعلى مستوى لها منذ العام 2014م، ومدى التزام المنتجين بتطبيق اتفاق خفض الانتاج والمعايير المتعلقة بتقييم مستوى الإنتاج والعوامل التي تحد من تأثير الإنفاق. كما بحث المجتمعون العديد من القضايا بما في ذلك الوضع الحالي لسوق النفط والمساعدة على اعادة توازن السوق، وجهود منظمة أوبك والمستقلين في خفض المعروض النفطي العالمي والالتزام بخفض حصص الانتاج.