بعد سبعة مواسم من الغياب، عاد الحزم للدوري السعودي للمحترفين عن جدارة واستحقاق إثر فوزه على المجزّل 4-1 وخسارة الطائي أمام هجر 1-2 في الجولة الأخيرة من دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى. وكان الفريق، الذي يمثل محافظة الرس التابعة لمنطقة القصيم قريبا من الهبوط للدرجة الثانية في الموسم الفائت، ولم ينجو من الهبوط إلا في آخر جولتين عندما تعادل مع الجيل قبل أن يحقق الفوز على ضمك في الجولة الأخيرة. وفي هذا الموسم، تم إعداد الفريق الحزماوي بشكل مختلف بقيادة المدرب التونسي الحبيب بن رمضان، الذي قاد الفريق لجملة من النتائج الرائعة، حيث احكم قبضته على المركز الثاني طوال معظم الجولات قبل أن يقفز للصدارة لجولة ثم يعود للوصافة بفارق 10 نقاط عن الطائي صاحب المركز الثالث، ولكن الفريق انتكست نتائجه بعد ذلك وفقد جملة نقاط، إذ لم يحقق من أصل 12 نقطة ممكنة سوى نقطة يتيمة، فما كان من إدارة النادي سوى إقالة المدرب ابن رمضان والتعاقد مع المدرب الوطني عبدالوهاب الحربي -الدوكالي- حتى نهاية الموسم، وتمكن المدرب الجديد من حصد أربع نقاط بالتعادل امام الوطني ثم الفوز على المجزّل، وهذه النتائج لم تكن كافية لصعود الفريق لولا الخدمة، التي اسداها هجر بعد فوزه على الطائي، الذي كان بحاجة للتعادل ليعلن صعوده رسميا. وتعد عودة الحزم لدوري المحترفين هي الثانية، حيث سبق للفريق الصعود للممتاز عام 04-2005 الذي توج خلاله بلقب دوري الدرجة الاولى، واستمر بعد صعوده ستة مواسم في دوري الأضواء والشهرة، فحقق المركز السابع في عامه الأول برصيد 29 نقطة، والمركز الثامن في عامه الثاني برصيد 21 نقطة، والمركز السابع في عامه الثالث برصيد 27 نقطة، والمركز الثامن في عامه الرابع برصيد 25 نقطة، والمركز السابع في عامه الخامس برصيد 24 نقطة، ولكنه في العام السادس تراجعت مستوياته ونتائجه وهبط لدوري الدرجة الأولى بعد أن لعب 26 مباراة لم يحقق خلالها سوى فوز وحيد وست نقاط فقط. وهذا الانجاز، الذي ولد من رحم المعاناة لم يأت من باب الصدفة وإنما نتيجة عمل تراكمي بدأ منذ شهر رمضان الماضي، إذ نجحت إدارة النادي برئاسة عبدالله المقحم ورئيس هيئة أعضاء الشرف فهد المالك، في تدعيم صفوف الفريق واعداده بالشكل المطلوب ودعمته ماديا ومعنويا حتى تكللت جميع الجهود المبذولة بالعودة لمصاف الكبار. المقحم رئيس النادي يحتفل بالصعود