من البحر إلى النخل إلى كثبان الرمل في حواف الدهناء، هناك فرح واستبشار عند المواطنين بمقدم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وصحبه الكرام إلى المنطقة الشرقية، منطقة الخير والعطاء والوفاء. عند الناس أمل ودعاء صادق أن يحفظ الله قائد مسيرة الوطن وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأن يديم الله على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان، ويجنّب البلاد والعباد الفتن ما ظهر منها وما بطن، كما في الدعاء المأثور، وأن يوفق القيادة في تحقيق مزيد من التقدم والازدهار لشعب هذه البلاد. فحيّا الله خادم الحرمين الشريفين وصحبه الكرام في المنطقة الشرقية، منطقة الخير والعطاء والوفاء. تكتسب زيارة الملك سلمان لافتتاح مؤتمر القمة العربية التاسع والعشرين بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في أرامكو السعودية بالظهران بالمنطقة الشرقية أهمية خاصة في وقت تمر فيه المنطقة بظروف صعبة اقتصادية واجتماعية وسياسية. ويأتي القرار السامي بانعقاد القمة في المركز للتعبير عن دلالات رمزية فائقة. ينعقد المؤتمر في مكان البئر رقم 7، وهو المكان الذي شُيد عنده المركز، بئر الخير الأولى التي تدفق منها النفط عام 1938م. تلك رمزية للإنتاج النفطي، كما هي رمزية للإنتاج المعرفي والثقافي. إن انعقاد المؤتمر في صرح معرفي ثقافي هو إعلان عن توجه المملكة في سياساتها الجديدة عن التفات أوسع وأعمق إلى دور المعرفة والثقافة كطاقة جديدة غير ناضبة في البناء الاقتصادي والاجتماعي للمملكة العربية السعودية وعلاقاتها المتوازنة مع العالم. من هذه المنطقة التي يمتد تاريخ الحضارات الإنسانية فيها لآلاف السنوات تحية وفاء لخادم الحرمين الشريفين. و لسمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان التهنئة بسلامة وصول خادم الحرمين الشريفين إلى المنطقة، والتحية والتقدير لسموهما على اهتمامهما بقضايا المنطقة وسهرهما على راحة المواطنين، والنجاح في انجازات التطوير والتنمية. وحين تفرح وتتشرف أي منطقة من مناطق الوطن بزيارة خادم الحرمين الشريفين فإن الفرح والشرف يكونان لكل مناطق الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه. حيا الله خادم الحرمين الشريفين، وحيا الله القادة والزعماء العرب في المملكة العربية السعودية بلد العروبة والإسلام والخير والسلام والتاريخ والمعرفة.