فادت صحيفة إسرائيلية الأربعاء بأن الحدود الشمالية لإسرائيل تشهد حالة من التأهب وسط مخاوف من رد محتمل من جانب إيران أو ميليشيا «حزب الله» على استهداف مطار التيفور العسكري بسوريا، وكذلك تحسبا لضربة أمريكية محتملة ردا على الهجوم الكيماوي المفترض في دوما بالغوطة الشرقية. يأتي التقرير بعد يوم واحد من تهديد مستشار مرشد نظام إيران للشؤون الدولية، المدعو علي أكبر ولايتي؛ بالرد على الاعتداء على المطار، الذي أشارت تقارير إيرانية إلى مقتل سبعة إيرانيين فيه، وكانت روسيا ونظام الأسد قد أكدتا أن إسرائيل هي من قصف المطار. وذكرت صحيفة «هاآرتس» أن المجموعة الوزارية الأمنية من المقرر أن تعقد اجتماعا لبحث التوتر على الحدود الشمالية، مضيفة إن الأجهزة الاستخباراتية ستعطي خلال الاجتماع تقييماتها للتطورات الراهنة. وأشارت الصحيفة إلى أن اسرائيل تستعد أيضا ليوم جديد من الاحتجاجات الفلسطينية قرب السياج الحدودي في غزة، في وقت تبذل فيه جهودا بمساعدة مصر، لتهدئة المزاج العام في القطاع. وأعلن الاحتلال أمس الأول، توسيع مساحة الصيد المسموح بها لصيادي غزة، وقالت الصحيفة: «إن هذه واحدة من الخطوات، التي كان كبار مسؤولي حماس قد صرحوا مؤخرا بأن من شأنها تخفيف حدة التوتر». وكان وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان صرح الثلاثاء أن اسرائيل لن تسمح لإيران بترسيخ أقدامها في سوريا، مهما بلغ الثمن، ولا يوجد لنا خيار آخر. وقال ليبرمان اثناء زيارته قاعدة عسكرية في كتصرين في الجولان السوري المحتل في مؤتمر صحافي: «لن نسمح لايران بترسيخ أقدامها في سوريا، مهما بلغ الثمن، ولا يوجد لنا خيار آخر. قبولنا ببقاء الايرانيين هناك كالقبول بالسماح لهم بشد الخناق حول رقابنا». ونفى ليبرمان ان تكون لاسرائيل علاقة بضرب قاعدة التيفور في محافظة حمص، وقال «لا أعرف من كان في سوريا ولا أعرف من هاجم التيفور».