يدشن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، مساء اليوم الأحد، انطلاق مبادرة «بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام 3» بمشاركة 24 جمعية خيرية متخصصة في رعاية الأيتام على مستوى المملكة، والتي تنظمها جمعية «بناء» لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية للعام الثالث على التوالي وتستمر المبادرة لمدة 5 أيام، وتنطلق المبادرة من خلال افتتاح الملتقى الثاني لأفضل الممارسات في صناعة البرامج المجتمعية في مجال رعاية الأيتام، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس إدارة جمعية بناء الذي رفع الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على دعمه المستمر لأنشطة جمعية «بناء» وهو ما يعكس اهتمام سموه وإيمانه العميق بالعمل الخيري عموماً ورعاية الأيتام على وجه الخصوص. كما قدم الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية على تدشينه للملتقى متمنياً أن تستفيد جميع الجهات المشاركة مما سيقدم من الخبرات في هذا المجال الهام. وأوضح سموه أن الملتقى يعتبر أكبر تجمع للجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام بالمملكة، وكذلك المهتمون بخدمتهم، مؤكداً أن المبادرة تستهدف الوصول إلى مخرجات إيجابية تساهم في تطوير العمل في قطاع خدمة الأيتام. وأضاف سموه: إن جمعيات الأيتام في المملكة تحظى بدعم كبير من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين- حفظهما الله-، اللذين يوليان كل الاهتمام والدعم للقطاع الثالث بشكل عام وجمعيات رعاية الأيتام على وجه الخصوص، وهذا ما جعلنا في «بناء» نسعى للارتقاء بالخدمة المقدمة لليتيم ومواكبة تطلعات القيادة الحكيمة لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء الجمعيات التي تقدم خدماتها لأبنائنا الأيتام تماشيًا مع رؤية المملكة الطموحة 2030 لإشراك القطاع الثالث في تطوير العمل الخيري، وبناء قدرات العاملين فيه وتمكينه ليقوم بدور أكثر فاعلية. وكانت «بناء» قد أطلقت مبادرتها الأولى في 2016 والتي اعتُبرت مبادرة نوعية قدمت فكرة جديدة للاستفادة على المستوى العلمي والتدريبي لكافة العاملين بمجال رعاية الأيتام حيث شارك بالمبادرة في حينها 100 متدرب و17 جمعية متخصصة في رعاية الأيتام، وتم من خلالها تقديم 9 دورات تدريبية متخصصة قدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين. وشملت النسخة الأولى من المبادرة أيضا 4000 ساعة تدريبية. وكان التطور ملحوظا في النسخة الثانية عام 2017 حيث شارك 23 جمعية متخصصة برعاية الأيتام وتم تقديم 5 ورش تدريبية قُدمت عبر 4500 ساعة تدريبية على مدار فترة الدورة. وتسعى جمعية بناء إلى تقديم النسخة الثالثة من مبادرتها على نحو علمي وتدريبي متميز؛ حيث استعانت بمجموعة من الخبراء والمتخصصين وأدخلت أبعادا علمية جديدة تأمل أن يكون صداها واسعا في أوساط المتدربين والمشاركين في المبادرة بشكل عام؛ وذلك من خلال العديد من الفعاليات وورش العمل والبرامج التدريبية المرتبطة برعاية الأيتام بهدف تبادل الخبرات بين كافة الجهات المشاركة. الأمير تركي بن محمد