يلعب الهلال مباراته المصيرية أمام الأهلي في كلاسيكو حسم لقب الدوري السعودي المقررة السبت المقبل على ملعب «الجوهرة» ونتيجة هذه المباراة تُحدد بشكل كبير بطل الدوري إذا ما فاز أحدهما! يعيش الزعيم أسوأ أيامه هذا الموسم بعد أن ودع بطولة دوري أبطال آسيا 2018 من دور المجموعات للمرة الأولى منذ عام 2006، بعد أن خسر أمام مضيفه العين الإماراتي في مباراة سُميت بمباراة ركلات الجزاء واستهتار اللاعبين. امتدحنا الأمير نواف بن سعد وأطلقنا عليه وجه السعد لخبرته العريضة في مجال الإدارة وسيظل مكان ثقة الهلاليين إذا استطاع إدارة الأزمة التي يمر بها الهلال هذا الموسم رغم الظروف التي يمر بها الفريق من إصابات وعدم قدرة المدرب الارجنتيني خوان اجناسيو براون على تجهيز الفريق فنيًا، براون ليس بضالة الهلال وحسب الأنباء المتواترة، فإن الإدارة الهلالية اقتربت إلى حد ما من التوقيع مع المدرب السويسري لوسيان فافري مدرب نيس الفرنسي، حيث تلقت موافقته على تدريب الهلال بدءًا من الموسم القادم، كما أن على الإدارة الهلالية مراجعة أداء اللاعبين الأجانب وتقييم تجربتهم مع الفريق. منذ سنين مضت ونحن نسمع عن أن فريق الهلال هو فريق «الدلال»، واتفق إعلاميو وجماهير الأندية المنافسة على أن يرتبط هذا الاسم بنادي الهلال دون إظهار أسباب مقنعة أو أمور يُستند عليها لإثبات هذا الدلال؟! على صعيد آسيا، انتهت الحكاية والقصة، الهلال عانى من الإصابات والتخبطات الإدارية والقرارات المُتسرعة ومنها إلغاء عقد دياز في وقت غير مناسب، الهلال بحاجة إلى متابعة جادة من مجلس الإدارة، خاصة الرئيس نواف بن سعد ويحتاج إلى فريق إداري محنك وقوي يوازي اسم وتاريخ وآمال الهلال وجمهوره، ويحتاج أيضا لعقوبات واضحة جلية على اللاعبين المتهاونين، والتقليل من المديح والتمجيد للاعبين، ويحتاج أيضا إلى تسريح اللاعبين الذين انتهت صلاحيتهم في الملاعب وفي هذه الفترة يحتاج الفريق لمختصين في علم النفس الرياضي والإداري، والأهم نسيان الخروج المتكرر من الآسيوية والاستفادة من الدروس. أنا مع أندية الوطن جميعا في مشاركاتها خارجيا، وككاتب رياضي وطني حتى النخاع أمقت التعصب وأشجب التشنج الرياضي عند الجمهور، وأفرحني كمواطن سعودي تأهل ممثلنا الوحيد النادي الأهلي إلى الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا مع أنه مع خروج الهلال أُنشئت الهاشتقات للشماتة، ولا أدري لماذا الهلال صار الجميع خصومه مع أنه يُمثل الوطن، لكن هذا قَدَر الهلال زعيم البطولات قهرته الظروف هذا الموسم وقد مر بها الهلال سابقا واستطاع العودة إلى المنافسة مُجددا؛ لأن الهلال عود جماهيره على أنه يمرض ولا يموت وفاله بطولة الدوري إن شاء الله.