ما تقوم به هذه الأسر الثلاث الكريمة، من اعمال خيرية لمجتمع الأحساء، يستحق التقدير والاحترام. ولعلني أبدأ من حيث آخر الأخبار الجميلة، وهو خبر تبرع رجل الأعمال المعروف الشيخ عبدالله بن سعد الراشد، لإنشاء مركز لتأهيل المعاقين، كثاني أكبر مركز للتأهيل في الشرق الأوسط، والذي تبلغ تكلفته 200 مليون ريال. وهو مشروع متميز ومهم لمنطقة الأحساء بشكل خاص ولمعاقي المملكة بشكل عام. وقبل ذلك، تبرع أبناء راشد بن عبدالرحمن الراشد، ببناء وتأهيل مستشفى متكامل للأطفال. أسرة العفالق من جهتها، قد سبق وتبرعت ببناء وتأهيل مستشفى الرعاية الأساسية «حسن بن عبدالله العفالق» يرحمه الله، وحرمه السيدة نورة بنت سليمان العفالق، كما تبرع سعد الحسين وعبدالعزيز وعبدالرحمن العفالق بتوسعة قاعات مطار الأحساء. وإذا كانت هذه الأعمال محل تقدير من الجميع، فإن الحديث عن اعمال الخير في منطقة الأحساء، لا يكتمل دون الحديث عن اسرة الجبر الكرام. هذه الأسرة التي لم تبخل في يوم من الأيام على وطنها وعلى مجتمعها وأهلها. فأبناء الشيخ حمد الجبر -عبدالعزيز يرحمه الله- ومحمد وعبداللطيف، سبق وأنشأوا مستشفى الجبر للكلى وإسكان الجبر الخيري، ومركز حمد الجبر للسرطان، ومركز التوحد «تحت التنفيذ»، والمجمع التعليمي الكبير، الذي تم افتتاحه العام الماضي، بالإضافة للكثير من الأعمال، التي ندعو الله أن تكون في ميزان حسناتهم جميعا. أعود لتبرع رجل الأعمال عبدالله بن سعد الراشد، لإنشاء ثاني أكبر مستشفى تأهيل في الشرق الأوسط، لأثني على مبادرته المتميزة، خاصة أنه يتسع لمائتي سرير، وبتكلفة 200 مليون ريال ليخدم ويؤهل كافة الإعاقات. هذا المستشفى، سينشأ على مساحة 100 ألف متر مربع، ويحتوي على أقسام للعلاج الطبيعي، والوظيفي، واضطرابات التواصل، والأطراف الصناعية، والأجهزة التعويضية، وتأهيل ضعاف السمع. ألف تحية وتقدير لهذه الأسر التي لم تبخل على الأحساء وأهلها. ولكم تحياتي.