يعد النشاط الطلابي ركنا مهما من أركان العملية التربوية والتعليمية في وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، وهو جزء لا يتجزأ من المنهج المدرسي، فالمنهج لا يقتصر على المقررات الدراسية فحسب، وإنما يشمل كافة العناصر المؤثرة في العملية التعليمية، والعمل التربوي لا يستقيم إلا بالأنشطة الطلابية، سواء أكان داخل الفصل الدراسي أو خارجه، فالطالب يكتسب من خلال ممارسته للأنشطة الطلابية الخبرات والمعارف والمهارات، فالنشاط يغرس القيم النبيلة في نفوس الطلبة والطالبات على حد سواءٍ ويهذب السلوكيات ويوجهها التوجيه التربوي السليم ويساعد على اكتشاف ميول الطلبة والطالبات وتوجهاتهم ويراعي الفروق الفردية، فلكل طالب استعدادات وقدرات تختلف عن بقية زملائه في نفس السنة الدراسية، فالطالب بالمرحلة الابتدائية في الصفوف الدنيا له خصائصه العمرية التي تختلف بطبيعة الحال عن الخصائص العمرية لفئة الصفوف العليا، وكذلك بالنسبة لمرحلتي المتوسط والثانوي، وكلما كان النشاط نشاطا متوازنا وجاذبا ومشوقا؛ كان أكثر أثرا وفائدة لعموم الطلاب. كما أن النشاط يساعد على استقرار الناحية النفسية لدى الطلاب، والثبات الانفعالي، فالطالب الممارس للأنشطة أكثر نضجا وتوظيفا لمشاعره وأحاسيسه، كما أشارت الدراسات التربوية إلى أن الطلبة الممارسين للأنشطة لديهم القدرة على التعبير عن أنفسهم من غير الممارسين للأنشطة الطلابية، كما أنهم أقدر على إقامة علاقات اجتماعية جيدة مع زملائهم الآخرين، وأكثر تفاعلا ولديهم القدرة على التصرف الجيد في المواقف والأحداث التي قد تواجههم في مراحل حياتهم المختلفة، كما أن للأنشطة الطلابية أثرا على الصحة البدنية أو الجسمية فالطالب الممارس للأنشطة وبالذات الأنشطة الرياضية أكثر توافقا وانسجاما من الناحيتين النفسية والبدنية، وأقل عرضة من الإصابة بالأمراض العرضية؛ لأن الجسم لديه القدرة على المقاومة، فالنشاط الرياضي يرفع مستوى التحمل لدى الطالب. * رئيس قسم النشاط الكشفي بتعليم الشرقية