قتل 4 أشخاص على الاقل أمس الجمعة في عملية احتجاز رهائن داخل سوبرماركت في بلدة تريب (جنوبفرنسا) من قبل رجل يقول انه من تنظيم داعش قتل في العملية. وفقا لحصيلة مؤقتة، بحسب ما اعلن مصدر قريب من الملف. وأعلنت السلطات الفرنسية مقتل محتجز الرهائن، وذلك بعد أن عثرت السلطات على سيارته في موقع، كشف الارتباط بين هذا الهجوم وآخر وقع في كركاسون واستهدف دورية للشرطة. وداهمت الشرطة المتجر الذي احتجز فيه المهاجم رهائن، وأطلقت النار عليه مما أدى إلى مقتله. هجومان مرتبطان وذكرت وسائل إعلام غربية أن العثور على السيارة هناك يشير إلى وجود دليل على أن الهجومين مرتبطان، وتم تنفيذهما بصورة منسقة. وقامت السلطات الفرنسية بإغلاق مطار كركاسون، مما أدى إلى تعطل رحلات جوية، كما وفرت السلطات «خطا ساخنا» للراغبين في التحدث عن الهجوم، مشيرة إلى ضرورة أن يكون المتصلون قد تأثروا بشكل أو بآخر بالهجوم. وقال مصدر: إن السلطات تشتبه بان المنفذ مغربي في الثلاثين كان تحت مراقبة السلطات بسبب انتقاله الى التطرف. وبدأت عملية احتجاز الرهائن بعد دقائق على إصابة شرطي بجروح بالرصاص في مدينة مجاورة دون ان تعلن السلطات على الفور ما اذا كان هناك رابط بين الحادثتين. من جانبه قال الرئيس الفرنسي أثناء العملية: إن خطر الإرهاب لا يزال مرتفعا في فرنسا. وضع خطير وأعلن رئيس الحكومة الفرنسية ادوار فيليب في وقت سابق أن «الوضع خطير»، وان المسألة أحيلت امام القضاء المختص بمكافحة الارهاب، مضيفا: إن كل العناصر «تحمل على الاعتقاد» بان الهجوم «عمل ارهابي»، الا انه رفض التحدث عن الحصيلة. وكانت فرنسا شهدت بين 2015 و2016 سلسلة من الاعتداءات الإرهابية أوقعت 238 قتيلا ومئات الجرحى. وتابع فيليب: «العملية لا تزال جارية بالقرب من كركاسون. لقد اختبأ رجل في سوبرماركت ومعه رهائن. الوضع خطير». وبحسب العناصر الاولية للتحقيق التي حصلت عليها وكالة فرانس برس من مصدر قريب من التحقيق دخل رجل محل سوبرماركت في تريب (جنوب غرب) «وانه سُمع اطلاق نار». وقال شاهد: ان مطلق النار هتف «الله اكبر» عند دخوله السوبرماركت، بحسب مصدر قريب من الملف. وأحيل الملف الى دائرة مكافحة الارهاب في نيابة باريس، كما أعلن وزير الداخلية جيرار كولومب انه سيتوجه الى المكان. وحذرت سلطات المنطقة على تويتر بان القطاع «ممنوع الدخول اليه» وطلبت «تسهيل وصول قوات الامن». بينما وصلت قوات التدخل التابعة للشرطة الفرنسية الى المكان وحلقت مروحيات فوقه. هجوم كاركاسون وأصيب شرطي بجروح برصاص شخص لاذ بالفرار في كركاسون ايضا في دائرة أود، على بعد أقل من 10 كيلومترات من تريب، بحسب مصادر قريبة من الملف. ومن المقرر ان يتم نقله الى المستشفى الا ان حياته ليست في خطر. وتابع المصدر ان «قسما كبيرا من الموظفين والزبائن تمكنوا من الفرار وحاليا ضابط من الدرك على اتصال مع محتجز الرهائن». وقال مصدر قريب من الملف: ان سيارة مطلق النار عثر عليها في موقف السوبرماركت في تريب حيث الرهائن محتجزون. وتعيش فرنسا في ظل تهديدات بحصول هجمات جديدة رغم تعزيز اجراءاتها الامنية بشكل كبير، ونشر نحو 10 آلاف عنصر من الأمن في الشوارع ومحطات القطارات والوجهات السياحية. واستهدفت اعتداءات ومحاولات اعتداء بين 2015 و2016 عسكريين أو شرطيين. وأعلنت في البلاد حالة طوارئ استثنائية منذ اعتداءات نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 شخصا في باريس. ويهدد تنظيم داعش الذي خسر غالبية الاراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا حيث أعلن الخلافة في 2014، فرنسا بانتظام بالرد على مشاركتها في التحالف العسكري الدولي ضده في هذين البلدين.