دفع تطبيق أنظمة إدارة المرور الجديدة، وخاصة التي توقع مخالفة مرورية على استخدام الجوال أثناء القيادة، الكثير من قائدي السيارات إلى اللجوء إلى شراء مستلزمات الهاتف الجوال «الإكسسوارات»، وخاصة سماعات الأذن التي تتيح لهم إجراء مكالماتهم أثناء القيادة دون التعرض للمخالفة، إذ لا تعتبر الأنظمة الجديدة استخدام هذه السماعات ضمن الممنوعات أثناء القيادة وذلك لأنها لا تحتاج من القائد للسيارة أن يرفع يديه عن المقود مثلما في حالة التحدث من الجوال مباشرة. وسبب هذا التدافع على الشراء من قبل السائقين انتعاشة ملحوظة في حجم المبيعات بسوق الاتصالات، ومخرجا لهذه السلعة من حالة ركود تشهدها مبيعاتها. وأوضح المستثمر في قطاع الاتصالات سعيد بن أحمد، أنه بعد تطبيق أنظمه إدارة المرور الجديدة مؤخرا ارتفعت مبيعات إكسسوارات الجوال بنسبة 70% في المنطقة الشرقية. وأشار إلى أن عدد الزبائن في ازدياد يوما تلو الآخر لشراء السماعات وغيرها تفاديا لمخالفة أنظمة المرور الحازمة، والخاصة منها بالحد من حوادث المركبات التي تقع بسبب «الجوال» وانشغال قائد المركبة به، وذلك للحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين في الطرق. وأضاف سعيد: إن السوق كان في حالة ركود من الزبائن ولكن بعد تطبيق هذه الأنظمة انتعش بشكل ملحوظ. وأشار- عبدالرحمن- أحد المتسوقين بسوق الجوالات إلى أنه جاء للسوق لشراء سماعة لاستخدامها أثناء القيادة، خاصة أن إحدى كاميرات الرقابة المرورية، سجلت عليه مخالفة استخدام الجوال أثناء القيادة، وهذا ما دفعه إلى السعي بسرعة لشراء سماعة. وأضاف: إن تطبيق الأنظمة المرورية الجديدة سيكون رادعا للسائقين غير الحريصين على التخلي عن عادة التكلم في الجوال والمؤلمة بسبب ذلك، مشيرا إلى انه تسبب في الماضي في حادث بسبب التكلم في الجوال ولم يتخل عن هذه العادة إلا عندما أصبحت مخالفة صريحة ويتبعها عقوبات. ولفت إلى أن بعض المحلات استغلت تدافع الزبائن نحو شراء الإكسسوارات فرفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه أحيانا وخاصة سماعات الأذن بكل أنواعها بعد أن كانت في السابق رخيصة ولا يقبل عليها الكثير من الزبائن وتعتبر ضمن السلع الراكدة.