المقولة التاريخية الشهيرة تقول إن الجمهور هو اللاعب رقم 12 في الفريق، لكن من وجهة نظري الخاصة أن هذه المقولة خاطئة على صعيد بعض الأندية تحديدًا باعتبار أن الجمهور عندما يكون مؤثرًا يصبح هو اللاعب رقم 1 في صناعة الانتصارات للفريق وخلق الروح والحماس في قلوب اللاعبين وزرع الرعب والخوف في قلوب المنافسين. على الصعيد العالمي ناديا بوكا جونيور الأرجنتيني وبوروسيا دورتموند الألماني هما صاحبا الجمهور الأكثر جنونًا وتأثيرًا بين الأندية حول العالم، بينما على الصعيد العربي تعتبر أندية الأهلي المصري والرجاء البيضاوي المغربي والاتحاد السعودي هي صاحبة الجمهور الأكثر فعالية والأكثر حضورًا وإبداعًا في المدرجات. وبمناسبة الحديث عن نادي الاتحاد، لابد من الإشارة إلى أن جمهور النادي الجداوي العريق دومًا كان يلعب دورًا محوريًا كبيرًا في مسيرة النادي ككل، والبداية كانت عام 1956 حيث تبلورت فكرة تأسيس رابطة جمهور نادي الاتحاد وكان أول رئيس للرابطة عبدالرحمن كاكا، وكان دور الرابطة متعددًا وكبيرًا للغاية، حيث كانت تقوم بمهمة الإشراف على مقر النادي ومقر معسكر الفريق وحركة تنقلات الجماهير من حارات جدة العتيقة «اليمن، المظلوم، الشام، البحر» إلى ملعب الصبان والعكس، وتكمن الغرابة عندما نعلم أن سائق حافلة الفريق الرسمية محمد اوليمبيوك كان هو الذي يتولى التنسيق ونقل كافة جماهير النادي إلى تمارين الفريق والمباريات الرسمية. مع مرور السنوات تطور دور رابطة الجمهور في نادي الاتحاد وأصبح لها كيان وتنظيم رسمي في فترة رئاسة الأمير طلال بن منصور عام 1974 وهنا يبرز اسم رئيس الرابطة عبدالله شعيب الذي خلفه حسين عبدالمطلوب قبل أن يتولى رئاسة الرابطة صالح القرني عام 1990 وحتى يومنا هذا. كلمة أخيرة: دومًا على صعيد الأندية الشعبية الشهيرة لا توجد شخصيات أو رموز أو أساطير.. الولاء للكيان والشعار فقط.