أقيمت احتفالات لأدباء ومثقفين في كافة أرجاء الوطن العربي والدولي باليوم العالمي للقصة باعتباره أدبا فنيا أوجد له مكانة ضمن باقي أنواع الآداب، بفضل جهود عمالقة الإبداع على امتداد هذه الساحة، تمكن العديد منهم بجعل أدب «القصة القصيرة» يحاكي الواقع ويقف على مجريات الحياة بوعي معرفي جاد ومثابر في إيصال المشاريع الجمالية للقارئ. إبداعات رصينة# في البداية قال القاص خالد اليوسف: إن القصة القصيرة في المملكة حظيت بالاهتمام من قبل الكتّاب والجهات الناشرة، لتشهد تصاعدا منطقيا في حركة النشر الأدبي، ذلك لأن القصة القصيرة تعتبر من أنواع الكتابة الإبداعية الرصينة التي لا يتطاول عليها ولا يجيدها إلا من لديه خبرة في دروبها. وأضاف اليوسف: حظيت القصة القصيرة هذا العام بأربعة كتّاب أصدر كل واحد منهم أكثر من مجموعة قصصية، جاء في مقدمة هؤلاء الكاتب علي الدرورة الذي أصدر ست مجموعات قصصية (قصص قصيرة جداً)، ولمحمد ربيع الغامدي ومريم الحسن مجموعتان قصصيتان لكل واحد منهما، أما إبراهيم مغفوري فمجموعتان قصصيتان للأطفال. وأضاف: ما زال القاصون الرجال يتقدمون على القاصات في النشر وإصدار المجموعات القصصية بنسبة كبيرة، إذ بلغ إصدار الرجال 44 مجموعة قصصية، فيما النساء لم تتجاوز إصداراتهن 30 مجموعة، إلا أنه رغم ذلك فإن المؤشر يؤكد حرصهن على تأكيد وجودهن الكتابي في مجال القصة القصيرة. وتابع اليوسف: بالنسبة للقصة القصيرة جدا فقد تمكنت القاصات من تأكيد وجودهن وغرس عروقهن بعد أن وصلت إصداراتهن هذا العام إلى 10 مجموعات قصصية. وهج وتألق ويرى القاص جمعان الكرت أن الاحتفاء بيوم القصة العالمي من شأنه أن يزيد وهجها وألقها وفتنتها، خصوصا بعد أن وضعت بعض الأندية الأدبية برامج ثرية سواء بتنظيم الأمسيات القصصية أو القراءات النقدية أو حتى الانطباعية مما يدل على استشعار أهمية هذا الجنس الأدبي. فيما استغرب الكرت غياب عدد من الجامعات عن المشهد الادبي والثقافي في مناسبة كيوم القصة العالمي، وكأنها ليست معنية بالتنوير الثقافي، وتفرغهم فقط للعمل الاكاديمي. وقال: لذلك وجب علينا أن نقدم بطاقة شكر وتقدير لكرسي الأدب السعودي الذي يواكب كل المناسبات الثقافية مما ينم عن رؤية واعية من القائمين عليه، مع شكر جزيل أيضا لنادي الباحة الأدبي لتنظيمهم مهرجانا كبيرا للقصة القصيرة حضره نخب من كتاب السرد والنقاد. خالد اليوسف