قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الرياض سوف تستضيف فعاليات "منتدى الرياض الإنساني الدولي الأول" يومي10 و 11 جمادى الآخرة الموافق 26 و27 فبراير 2018 م برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - . وأعلن الدكتور عبدالله الربيعة عن تدشين المجلة العلمية الإلكترونية في نسختها الأولى بعنوان (المجلة الدولية الإنسانية) التي سيطلقها المركز خلال المنتدى الإنساني. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في فندق الانتركونتيننتال بالرياض. وقال الدكتور عبدالله الربيعة إن المملكة عبر تاريخها الحافل انتهجت دوراً رائداً في المجال الإنساني والإغاثي من خلال خدمة المجتمع الدولي حول العالم، إدراكاً منها لأهمية هذا الدور في تخفيف المعاناة الإنسانية ولضمان الحياة الكريمة والسليمة للمستضعفين والمحتاجين، وتأكيداً على حرص القيادة الحكيمة على مد يد العون لهم، أنشأت المملكة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والإشراف على إيصالها للمحتاجين في الخارج. وأفاد أن التوجيهات الكريمة صدرت من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بإنشاء المركز في 13 مايو من عام 2015م، ليكون مختصاً بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة وفقاً للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة، وقد تمكن المركز حتى اليوم من تنفيذ 328 برنامجاً في 38 دولة، حيث نُفذ معظمها في اليمن وسوريا والعراق والصومال. وأضاف أن المركز يعمل مع شركائه البالغ عددهم 119 شريكاً إنسانياً منها منظمات الأممالمتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، وتشمل القطاعات الإنسانية التي يقدمها المركز الأمن الغذائي، والصحة، ومشروعات المرأة والطفل، والتغذية، والمياه والإصحاح البيئي، والتعليم، إضافة إلى البرامج المخصصة مثل برنامج إعادة تأهيل الأطفال المجندين في اليمن، والبرامج الموجهة للطفل والمرأة. وأشار الدكتور الربيعة إلى أن مشروعات المركز تتضمن عددًا من البرامج الخاصة بإيواء اللاجئين والعناية بهم، منها برنامج القرية السكنية التي تحوي 300 وحدة سكنية في جيبوتي للاجئين اليمنيين، وتشمل بناء مدرسة ومرافق صحية. واستضافت المملكة 561.000 شخص من الجنسية اليمنية و262.000 شخص من الجنسية السورية و249.000 شخص روهينجي من بورما، وترحب المملكة بزوارها من خلال دمجهم في المجتمع السعودي وإتاحة الفرصة لهم للاستفادة من الخدمات الصحية العامة والتعليم العام وفرص المشاركة في سوق العمل. وأوضح أن هذا المنتدى يعد الأول من نوعه الذي يعد منصة للتغيير القيِّم وإيجاد الحلول العملية في المجال الإنساني، ويناقش القضايا الرئيسية التي تخص التخطيط الإنساني وإيصال المساعدات إلى جانب تشجيع المشاركين على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، مفيدًا أن جلسات المنتدى ونقاشاته ستركز على المساعدات الإنسانية وقدرة التمويل الإنساني والابتكار وإعادة التشكيل في القطاع الإنساني وتوطين المساعدات، وسيجذب المنتدى أكثر من 45 منظمة دولية وإقليمية.