اقترب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم من خط النهاية، واحتدم الصراع بين الأندية لاسيما المهددة بالهبوط، فتوالت إقالات المدربين والاستعانة بآخرين طمعا في تصحيح المسار وتصويب الأخطاء والبحث عن مقعد لها في الدوري الأقوى عربيا قبل فوات الأوان. وشهدت نهاية الجولة 20 سقوط ثلاثة مدربين دفعة واحدة، إذ أقال الباطن مدربه البرتغالي خواكيم ماتشادو بعد أن ساءت النتائج وتراجع الفريق للمركز العاشر في سلم الترتيب، وكلف مدرب الفريق الأولمبي المصري كرم مرسي بتولي المهمة حتى نهاية الموسم، بينما أعفى الرائد مدربه الروماني ماريوس سيبيريا لعدم تحسن أداء الفريق القابع في ذيل الترتيب، وتعاقد مع الصربي أليكسندر ايليتش، في حين فسخ القادسية عقد مدربه البرازيلي باولو بوناميجو الذي فشل فشلا ذريعا في مهمته وأوكل المهمة لمدرب الفريق الأولمبي الوطني بندر باصريح حتى إشعار آخر. وكان النصر الذي يحتل المركز الثالث في الدوري قد سبقهم في الاطاحة بمدربه الأرجنتيني جوستافو كوينتيروس قبل نحو أسبوع وتحديدا بعد الجولة 19 التي شهدت سقوط الفريق أمام التعاون بهدف، واستعانت بالمدرب الكرواتي كرونسلاف يورسيتش مدرب منتخب المواليد الذي أشرف على المنتخب، والذي شارك في «خليجي 23» بالكويت. وبدأ مسلسل سقوط المدربين بعد الجولة الثالثة عندما أنهى الشباب علاقته بمدربه الوطني سامي الجابر بعد الخسارة أمام الباطن 1-2 وتكليف الانجليزي مايك نويل مؤقتا، حتى تم التعاقد مع المدرب الأوروجوياني دانييل كارينيو، الذي سبق له الإشراف على النصر وحقق معه بطولة الدوري وكأس ولي العهد عام 2014. ومع نهاية الجولة الرابعة سار النصر على خطى جاره وأعلن إقالة مدربه البرازيلي ريكاردو جوميز إثر التعادل أمام الفيحاء الوافد الجديد 2-2 واسند المهمة مؤقتا لمواطنه روجيرو موريس، الذي قاد الفريق للفوز على الشباب 1-0 قبل أن يتم التعاقد مع المدرب الأرجنتيني جوستافو كوينتيروس. وبعد خسارة الرائد أمام الأهلي 3-5 في الجولة الخامسة، أعلنت إدارة -رائد التحدي- إقالة المدرب الجزائري توفيق روابح، الذي لم يحقق معه الفريق أي حالة فوز في الدوري، وتعاقدت مع المدرب الروماني ماريوس سيبيريا، الذي سبق له الإشراف الفني على أولمبي الهلال. وانتظرت بعض الأندية فترة التوقف التي أعقبت الجولة التاسعة لفك ارتباطها مع مدربيها.