في زيارة تندرج في اطار هدف التحالف العربي بقيادة السعودية دعم الحكومة الشرعية في اليمن والحفاظ على الاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، أعلن قادة التحالف أمس، أن كل الأطراف اليمنية في عدن التزمت بمبادئ الإخوة والاستقرار وبيان التحالف العربي يوم أمس الأول، بجانب وحدة الرؤى بين المملكة والإمارات. وشدد قادة التحالف من عدن على أن هدف السعودية والإمارات واحد ورؤيتهما مشتركة، فيما جدد قائد عسكري إماراتي امس مواقف الإمارات بقوله: «نقف مع المملكة لتحقيق المصالحة بين الأطراف اليمنية». وكان قادة من المملكة والإمارات، قد اجتمعوا أمس الخميس، مع الأطراف كافة في عدن، مشددين عقب الاجتماع على أن «الوضع في عدن مستقر وكل الأطراف التزمت بالبيان الصادر من قيادة التحالف». ضمان وحل وأضاف البيان: «هدفنا الآن هو ضمان أمن واستقرار اليمن وتجنب كل أشكال الفوضى وحل كل الخلافات بين الفرقاء من أبناء الشعب اليمني والحفاظ على كيان الدولة اليمنية»، ودعا «كل الأطراف اليمنية إلى التعامل بحكمة وروية والتركيز على الهدف الرئيس وهو دحر الميليشيات الحوثية التابعة لإيران». وتابع بيان قيادة التحالف: «المملكة والإمارات هدفهما واحد ورؤيتهما مشتركة، وليس لديهما أي هدف إلا أن يكون يمن العروبة آمناً ومستقراً وقادراً على التنمية والازدهار». من جانبه، قال القائد الإماراتي المشارك في الاجتماع: «السعودية والإمارات جنباً إلى جنب تقفان إلى جانب الشعب اليمني وتقودان جهود المصالحة بين الأطراف اليمنية، إيماناً بأهمية أمن واستقرار اليمن والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي». المصلحة الوطنية وتابع المسؤول الامارااتي قوله: «إن مستقبل اليمن وأبنائه يجب أن يكون هدف الجميع من خلال تغليب المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار، وأن نتجنب انشغالنا بخلافات جانبية وضيقة عن هدفنا الرئيس». وكان التحالف العربي قد دعا الإثنين الماضي المكونات السياسية والاجتماعية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بالتعاون مع الحكومة الشرعية، وتهدئة الوضع القائم الآن، والتركيز على المعركة ضد الميليشيات الحوثية. تورط إيراني وفي شأن منفصل، قدم نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير جوناثان آلان، أدلة قال «إنها واضحة على أن الميليشيات الحوثية تستخدم صواريخ وأسلحة أخرى من إيران». وغرد آلان على حساب وزارة خارجية بلاده قائلا: «لدينا عدد من الدلائل تثبت ذلك، منها لوحة مفاتيح الصواريخ باللغة الفارسية، وأختام المصنع، وطرق اللحام بدائية الصنع»، كما أشار إلى أن طريقة اللحام البدائية تدل على قطع الصواريخ إلى نصفين ربما لتهريبها، مؤكداً أن تاريخ 2015 الذي تحمله يوضح توريدها بعد فرض حظر الأسلحة في اليمن. وكان الجيش اليمني قد ضبط بمساندة التحالف العربي، بداية يناير الماضي، 13 صاروخاً من نوع زلزال 1، بعد تحرير مناطق قرب مدينة اليتمة التابعة لمنطقة الجوف. وكانت وحدات من الجيش اليمني، قد ضبطت بعد تحريرها مراكز تابعة للمدينة عدة أسلحة وذخائر وألغام، من بينها 13 صاروخاً من نوع زلزال 1، الذي تم تصنيعها بطريقة بدائية، ليتم تطويرها عن طريق الخبراء الإيرانيين. مقتل قياديات في غضون ذلك، أفادت مصادر عسكرية يمنية، الخميس، بمقتل قادة من ميليشيات الحوثي الإيرانية في مواجهات مع قوات دعم الشرعية في محافظة صعدة معقل المتمردين، من بينهم رئيس استخبارات المحافظة. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن رئيس استخبارات حدود الميليشيات المدعو محمد العاسي، وآخر يدعى علي الكحلاني، قتلا مع عدد من المسلحين خلال الاشتباكات في معقل المتمردين. وفي مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف شمال شرقي صنعاء، قتل 15 مسلحا من الحوثيين، الخميس، في كمين نصبته لهم قوات دعم الشرعية في اليمن. وقالت مصادر حكومية يمنية: «إن قوة من الجيش الوطني اليمني نصبت كمينا لمسلحين كانوا يتسللون إلى موقع حكومي جنوبي منطقة المهاشمة بالمحافظة»، وأشارت إلى أن الشرعية استولت على 3 عربات عسكرية عليها رشاشات ثقيلة كانت بحوزة المتمردين خلال المواجهة معهم. وفي تعز، سقط قتلى وجرحى في معارك بين الشرعية والمتمردين غربي المدينة، فيما سيطرت قوات الجيش الوطني على موقع التلة السوداء، ولا تزال تتقدم باتجاه جبل المنعم الاستراتيجي الواقع غرب المدينة. ويطل الجبل الاستراتيجي على المنفذ الوحيد للمدينة المحاصرة الرابط بين تعز وعدن. ... والمطار يستأنف رحلاته الجوية استأنفت الخطوط الجوية اليمنية امس الخميس، رحلاتها من وإلى مطار عدن الدولي في العاصمة المؤقتة، بعد أن توقفت لأيام جراء الأحداث التي شهدتها المحافظة، وطالب إثرها التحالف العربي المكونات اليمنية بالتهدئة وضبط النفس. وقال مصدر يمني في المطار: «إن المطار استأنف عمله وقام بتسيير رحلة بخط سير القاهرة/عدن/القاهرة، بعد أن استقر الوضع في المدينة بشكل كبير». وكانت الخطوط الجوية اليمنية قد أوضحت، في بيان لها أمس الأول، أن توقف الرحلات إلى مطار عدن الدولي خلال الأيام الماضية كان بسبب الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة، وأنها ستعمل على حل كل الإشكاليات والحجوزات السابقة للمسافرين. وأكد سكان محليون أن مدينة عدن تشهد وضعا مستقرا وأن الحياة عادت إلى طبيعتها بشكل كامل. وشهدت عدن خلال الأيام الماضية من الأسبوع الفائت اشتباكات عنيفة بين قوات الجكومة الشرعية، وفصائل موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، تطورت فيه الأوضاع وكادت تكون كارثية، قبل أن تستعيد العاصمة المؤقتة عافيتها بتدخل سعودي إماراتي.