أكد مدير إدارة الزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية د. هاني زهران، أن الهزات الأرضية أو الزلزالية تحدث في اليوم بالعشرات ولكن لا يتم الإعلان إلا عن التي تتجاوز قوتها 3 على مقياس ريختر. وتطرق خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية بجدة، بمناسبة رعاية وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح المؤتمر الجيولوجي الدولي الثاني عشر تحت عنوان «خيراتنا من أرضنا» الأحد القادم بفندق هيلتون جدة ويستمر لمدة أربعة أيام، تطرق إلى موقع المملكة وما يحيط بها من صدوع زلزالية ومواقع بركانية قائلا: إن الزلازل التي تقع في البحر الأحمر تخف قوتها لوجود صخور مالحة في البحر تمتص قوة الزلازل أو الهزات الأرضية. مشيرًا إلى أن عددًا من المواقع الزلزالية أو البركانية تتم مراقبتها وإجراء ابحاث ودراسات عليها ويمنع البناء فيها وفي حالة وجد أنه لا بد من إقامة البناء فيها يتم بكود معين مقاوم للزلازل والبراكين. وأضاف: حاليا يتم كود بناء خاص بالمباني الكبيرة والأسواق والمستشفيات والادارات الحكومية وبعد عامين سيتم تطبيقه على المباني السكنية. وكشف زهران أن هناك ارتجاجات يمكن أن تحدث من صوت بعض الطائرات أو من عوامل بشرية أو محطات كهربائية. وعندما نجد انتشارا للشائعات نقوم بالنفي والتوضيح لما حدث. وأوضح د. زهران، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر الذي تنظمه هيئة المساحة الجيولوجية والجمعية السعودية لعلوم الأرض يحظى بمشاركة خبراء محليين وعالميين، ويناقش عدة محاور من بينها التقدم العلمي الذي وصلت إليه المملكة، ومناقشة مجموعة من البحوث والدراسات في مجال المسح والتنقيب عن الثروات المعدنية بما فيها مجالات البترول والغاز إلى جانب دراسات الزلازل والبراكين وطرق التخفيف من أضرارها، إضافة إلى كيفية الحد من المخاطر الجيولوجية. وأكد أن المؤتمر يُعد محطة تواصل لكافة الخبراء الجيولوجيين حيث يستقطب عددًا من المتحدثين الدوليين في مجال علوم الجيولوجيا، وسيشهد العديد من المحاضرات التي يقدمها نخبة من المتحدثين الرئيسيين المدعوين، فضلا عن استعراض أحدث التطورات، والأفكار، والتقنيات، في علوم الأرض في جميع تخصصاتها. وأضاف: المؤتمر يهدف لتعزيز سبل المعرفة، والتعاون في جميع مجالات الجيولوجيا بكافة أنحاء المنطقة العربية لإيجاد روابط علمية قوية لجميع الأوساط ذات العلاقة بالجيولوجيا ومنها الاكاديمية، الصناعية، السياسية، البيئية، الجغرافية، الأثرية. بالإضافة إلى تسهيل البحوث في المجالات الناشئة، وكذلك تعزيز التنمية المستدامة على المدى الطويل في الدول العربية. وتطرق زهران إلى مشروع الخارطة الطبية البيئية التي تقوم بها هيئة المساحة الجيولوجية بمنطقة المدينةالمنورة لربط بعض الأمراض مثل أمراض السركان الناتجة عن الإشعاع واختيار منطقة المدينة لا يعني أن المنطقة توجد فيها خطورة وإنما تم اختيار المدينةالمنورة فيما البحث يشمل جميع مناطق المملكة. وكشف زهران أن المؤتمر سيتطرق لمواضيع ومحاور مختلفة وفي مقدمة ذلك التعدين واستكشاف ذلك بجميع مناطق المملكة.