بعد غياب دام 38 عاما و10 أشهر، يعاود المنتخب السعودي الظهور من جديد في بلاد الرافدين، إذ سيواجه نظيره العراقي وديا يوم الثامن والعشرين من شهر فبرابر المقبل على ملعب «جذع النخلة»، الذي تم افتتاحه رسميا عام 2013 بمدينة البصرة ويتسع لنحو 65 ألف متفرج. ويأتي هذا اللقاء الودي في إطار دعم السعودية للرياضة العراقية، لرفع الحظر الدولي المفروض على ملاعبها من قبل الاتحاد الدولي منذ سنوات بسبب الوضع الأمني في البلاد، وفي نفس الوقت يعتبر ضمن استعدادات الأخضر لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. وكانت إدارة الأخضر قد أعلنت في وقت متأخر من مساء أمس الأول عن قائمة اللاعبين، الذين سيشاركون في المباراة الودية، وضمت القائمة الأساسية كلا من عبدالقدوس عطية (حارس مرمى) وحسن معاذ وسعيد الربيعي واحمد عسيري وحسين عبدالغني (خط الدفاع) وإبراهيم غالي وهتان باهبري وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب ومحمد الكويكبي (خط الوسط) وعبدالفتاح آدم (خط الهجوم) فيما ضمت القائمة الاحتياطية كلا من وليد عبدالله (حارس مرمى) وسعيد المولد ومحمد جحفلي وعبدالله الزوري (خط الدفاع) ووليد باخشوين ومحمد ابو سبعان (خط الوسط) وحسن الراهب وناصر الشمراني (خط الهجوم). وخلت التشكيلة، التي وقف عليها اختيار المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي من العناصر الأساسية، التي ساهمت في تأهل الأخضر لنهائيات كأس العالم وبعض العناصر التي شاركت في «خليجي 23» بالكويت، وكذلك التي انتظمت في المعسكر، الذي أقيم بالرياض قبل أيام، وذلك بهدف الوقوف على جميع اللاعبين عن قرب والتعرف على مستوياتهم قبل إعلان القائمة النهائية، التي سيعتمد عليها خلال فترات الإعداد المقبلة التي ستشهد مباريات قوية. وتعتبر مواجهة الصقور الخضر وأسود الرافدين هي الرابعة، التي تجمعهما في العراق، حيث كانت المواجهة الأولى يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 1975 على ملعب الشعب ببغداد في إطار تصفيات الدور الأول لكأس آسيا وانتهت بالتعادل 1-1 سجلهما محمد المغنم «الصاروخ» للسعودية وهادي أحمد للعراق، بينما كانت المواجهة الثانية يوم الثلاثاء 2 ديسمبر 1975 في نفس الدور وعلى نفس الملعب، وانتهت بفوز العراق 2-1 سجلها احمد صبحي وفلاح حسن للعراق ومحسن بخيت للسعودية، أما المواجهة الثالثة والأخيرة فكانت يوم الأحد 8 أبريل 1979 في «خليجي 5» وانتهت المباراة، التي أقيمت على ملعب الشعب بفوز العراق 2-0 سجلهما فلاح حسن وحسن فرحان. ويتطلع الرياضيون العرب بصفة عامة والعراقيون على وجه الخصوص أن تكون مباراة المنتخبين الشقيقين السعودي والعراقي، بداية حقيقية لرفع الحظر رسميا عن الملاعب العراقية.