أشار رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر في كلمته، التي ألقاها خلال حفل افتتاح معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في متحف طوكيو الوطني بالعاصمة اليابانيةطوكيو يوم أمس الإثنين إلى أن الطرق التجارية أثبتت أنها النسيج، الذي يربط بين المجتمعات في جميع أرجاء العالم وعلى مر العصور. وسلط الناصر خلال الحفل، الذي حضره سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أحمد البراك، وسعيد الحضرمي نائب الرئيس للأعمال الدولية في أرامكو السعودية، وأنور حجازي، رئيس أرامكو آسيا اليابان، وعدد متميز من الشخصيات اليابانية، على هذه العلاقة المتنوعة والديناميكية مع اليابان قائلا: «الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى طوكيو، في مارس الماضي، تعد خير دليل على عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين. لقد أثمرت جهود الملك سلمان ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن شراكة سعودية - يابانية في إطار رؤية المملكة 2030». وذكر أن للتبادل التجاري والثقافي بين أجدادنا في شرق آسيا وغربها دورا كبيرا في صياغة علاقاتنا ببعضنا، وصياغة العالم من حولنا. فمنذ فجر الحضارة، كانت شبه الجزيرة العربية مركزا للتبادل التجاري، وتبادل الأفكار، ومقصدا لحوار الحضارات. وقال: كل ما نأمله أن نقدم لكم من خلال هذا المعرض ما يشبه «الخريطة الثقافية» التي نسلط بها الضوء على هذا التاريخ العظيم الذي يمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة، ويتعرف المجتمع الياباني بشكل أعمق على هوية المملكة، التي لا تتميز فقط بمواردها الطبيعية بل أيضا بمجتمعها الحيوي وعمقها الفكري والحضاري العريق ومقوماتها الجغرافية، وكذلك رؤيتها الطموحة للمستقبل، ببناء وطن أكثر ازدهارا، وبأن تكون قوة استثمارية رائدة وعمقا للعالمين العربي والإسلامي ومحور ربط لآسيا وأفريقيا وأوروبا. واختتم الناصر كلمته بتوجيه الشكر إلى المنظمين والرعاة وممثلي الحكومة اليابانية، كما أعرب عن تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لاطلاع الشعب الياباني والعالم أجمع على حضارة وتاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية من خلال هذه الكنوز التراثية الرائعة. يذكر أن محطة معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في متحف طوكيو الوطني بالعاصمة اليابانيةطوكيو تعتبر المحطة الأخيرة في جولة المعرض عبر القارة الآسيوية بعد العاصمة الصينيةبكين، والعاصمة الكورية الجنوبية سيول، فيما يقام بمبادرة مشتركة من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في أرامكو السعودية، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وبرعاية مشتركة من عدد من شركاء ارامكو السعودية في المملكة واليابان. ويضم المعرض أكثر من 466 قطعة أثرية مختارة، تعكس عمق الحضارة العربية وتاريخها، الذي يعود إلى أكثر من مليون عام، جُمِعت من المتحف الوطني في الرياض ومتحف جامعة الملك سعود ومتاحف أخرى في المملكة العربية السعودية. وتعود القطع الأثرية المعروضة إلى عصور ما قبل التاريخ وما قبل الإسلام والممالك والحضارات العربية القديمة والوسطى والمتأخرة، بالإضافة إلى قطع من العصر الإسلامي وصولا إلى فترة نشأة المملكة العربية السعودية مرورا بمراحلها الثلاث حتى عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله أثره-. كما أن بعض هذه القطع يعرض للمرة الأولى. فيما زار المعرض كبرى المتاحف في الصين وكوريا الجنوبية خلال الجزء الأكبر من عام 2017م قبل أن يصل إلى جولته الأخيرة في اليابان، حيث زار المعرض أكثر من 290 ألف شخص. واستطاعت القطع الأثرية المعروضة أن تأسر قلوب وعقول الزوار المتشوقين في شرق آسيا للتعرف على روائع آثار المملكة والجزيرة العربية. ويعد متحف طوكيو الوطني، الذي تأسس في عام 1872م أقدم المتاحف الوطنية اليابانية وأكبر متحف فني في اليابان ومن بين الأكبر في العالم. وسيظل المعرض في طوكيو ثلاثة أشهر قبيل انطلاقه إلى وجهة جديدة. يابانيون يتعرفون على المعروضات التراثية