أقام «رواق السرد» بنادي جدة الأدبي، أمسية قصصية مساء الأربعاء الماضي أحياها كل من القاص بخيت طالع الزهراني، والقاصة ابتسام البقمي فيما أدارتها سعاد السلمي. وقبل أن تبدأ الأمسية قدم سلطان العيسى نيابة عن جماعة الرواق هدية تذكارية، بمناسبة صدور المجموعة النصية (ارتحال) للشاعر والقاص سيف المرواني، ثم أعلن عن مبادرة الرواق بالتعاون مع إدارة النادي في إصدار عدد خاص من مجلة الراوي للراحلة القاصة فاطمة منسي الغامدي، والتي وافتها المنية الأسبوع الماضي. وبدأت بعدها الأمسية القصصية التي تحدث فيها القاصان عن تجربتهما القصصية، حيث دار الحوار أولا مع القاص الزهراني عن كيفية قراءته للقصص وكيفية كتابتها، وكذلك الحديث عن تجربته الخاصة في مجموعته القصصية (حفلة الجن)، ثم عن الرسائل التي يريد إيصالها في قصصه، وكذلك دار الحوار معه حول موقع القصة القصيرة في الأدب السعودي، واتجاه الأدباء نحو فن الرواية. أما القاصة ابتسام البقمي فحاورتها مديرة الأمسية عن طريقتها في كتابة القصص، ومتى تطمئن إلى نضج القصة التي بين يديها، وسألتها مديرة الأمسية عن بروز شخصية الإنسان البسيط في قصصها، وعن مدى أهمية هذا الموضوع للقاصة، كذلك تطرق الحوار إلى القيود الشخصية وقيود المجتمع وتعامل القاصة معها، وأثرها في تحييد الإبداع في القصة والأدب بعمومه، كذلك تحدثت الضيفة عن مجموعتها القصصية (لا تزال الإشارة حمراء) والتي ترجمت للإنجليزية وأثر الترجمة في انتشار النص الأدبي، وتخلل حوار القاصين قراءة مجموعة من نتاجهما القصصي. وجرت مداخلات وتساؤلات من عدد من حضور الأمسية: صالح خميس الزهراني، حسين الغامدي، وريان الجدعاني، تمحورت في دور مؤسسات النشر والأندية الأدبية في تعضيد مواهب القاصين، وأهمية معارض الكتاب في اذكاء التنافس وتجويد المنتج الأدبي. وفي ختام الأمسية جرى تكريم القاصين من قبل عضوي الرواق سيف المرواني وسعاد السلمي، ثم قام القاصان بتوقيع إصداراتهما للحضور.