توقع رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الاداريين التنفيذيين م. أمين الناصر، أن يبدأ العمل الفعلي لمدينة الملك سلمان للطاقة بالمنطقة الشرقية مع بداية 2019، مشيرا إلى الانتهاء من تنفيذ مشاريع البنية التحتية بالمدينة نهاية العام الحالي، وإلى أنه تم قطع شوط طويل بالأعمال الجاري إنشاؤها. وأضاف الناصر، في تصريحات له على هامش تدشين محافظ الخبر سليمان الثنيان أمس مركز شركة ايمرسون الامريكية للتكنولوجيا والابتكار في وادي الظهران: إن ارامكو السعودية سوف توزع الاراضي والمساحات على الشركات المستثمرة في مدينة الملك سلمان للطاقة سواء المحلية او العالمية، بعد الانتهاء من تنفيذ البنية التحتية للمدينة، مبينا أن المساحة الاجمالية للمدينة تبلغ اكثر من 50 كيلو مترا مربعا. وأوضح أنه يتوقع أن تضيف مدينة الملك سلمان للطاقة اكثر من 20 مليار ريال سنويا للناتج المحلي، إضافة إلى توفيرها عددا كبيرا من الوظائف للشباب من الجنسين. وتوقع م. الناصر زيادة في عدد الشركات المستثمرة في وادي الظهران خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى ان عدد الشركات المستثمرة حاليا في الوداي بلغ 19 شركة عالمية تعمل في مجال البحوث والتكنولوجيا والاتصالات والطاقة، وتستفيد من قرب موقع وادي الظهران من الشركات العملاقة ومنها أرامكو السعودية وسابك والشركة السعودية للكهرباء بالإضافة الى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأشار إلى ان وادي الظهران مشروع رائد لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن يواكب تطبيقات وفكرة الاقتصاد المعرفي، لذا فهو يستقطب أهم الشركات العالمية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات والمجالات المرتبطة بها كالمياه وتقنية المعلومات. وسيتيح المرفق الجديد، الممتد على مساحة بناء مقدرة ب 11.370 مترا مربعا ويمثل استثماراً بقيمة 94 مليون ريال، لشركة «إيمرسون»، استضافة الطلبة ورواد الأعمال والباحثين وأصحاب المصلحة السعوديين من أجل التعاون مع الخبراء التقنيين في الشركة لتطوير تقنيات أتمتة العمليات وتصميم المنتجات والحلول المبتكرة التي تسهم في تحقيق أهداف المملكة، بالإضافة إلى ضمان الوصول إلى خبرات شركة «إيمرسون» في مجال البحوث والتطوير. ويشتمل المرفق الجديد على مركز تعاوني وقاعات تعليمية ومختبر لإنترنت الأشياء الصناعية (IITO) لأغراض البحوث والتطوير، بالإضافة إلى مختبرات لفحص النماذج التجريبية. ويتماشى تركيز المرفق الجديد على التكنولوجيا والتعاون مع برنامج التحول الوطني للمملكة العربية السعودية وبرنامج التنمية لرؤية السعودية 2030، الذي يعتبر التكنولوجيا كأحد العوامل الرئيسية لخلق فرص العمل وتعزيز الأنشطة الاقتصادية في القطاع غير النفطي. كما يتماشى المشروع مع برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية في المملكة «اكتفاء»، المبادرة التي أطلقتها «أرامكو السعودية» لقياس ودعم زيادة نسب التوطين في المملكة. وقال رئيس مجلس ادارة ايمرسون، ديفيد فار: إن الهدف من انشاء المركز تلبية طلب رواد الاعمال والباحثين في المملكة بالتعاون مع الخبراء التقنيين في الشركة لتطوير تقنيات اتمتة العمليات وتصميم المنتجات والحلول المبتكرة التي تسهم في تحقيق اهداف المملكة.