تنطلق خلال الفترة المقبلة دراسة تشغيل السيارات الكهربائية في المملكة، من حيث ملاءمة الأجواء المحلية لهذه السيارات ومتطلبات تشغيلها، إضافة لبحث إمكانية التوسع في المشروع وسبل الاستفادة القصوى منه، بما يحقق أهداف تشغيل هذه السيارات وخططه المستقبلية. وتتم الدراسة بموجب اتفاقية تعاون وقّعتها الشركة السعودية للكهرباء أمس الأول، بمناسبة انعقاد منتدى الأعمال السعودي - الياباني في الرياض، مع ثلاث شركات يابانية لتنفيذ «المشروع التجريبي للسيارات الكهربائية بالمملكة»، وهو المشروع الذي يهدف إلى تقييم وتطوير هذا التوجه، في ظل استراتيجية الشركة للتوسع في تقليل الاعتماد على النفط، وتعزيز معايير المحافظة على البيئة، من خلال تخفيض نسبة التلوُّث المصاحب للمركبات المشابهة، التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للهندسة والمشاريع بالشركة السعودية للكهرباء، م. خالد الراشد، خلال توقيعه الاتفاقية مع مسؤولي شركة طوكيو للكهرباء القابضة، وشركة نيسان للسيارات، وشركة تاكاوكا توكو لحلول الطاقة أن المشروع يُعد خطوة مهمة على طريق نقل التقنيات الحديثة الخاصة بالتوسع في استخدام الطاقة الكهربائية بوجه عام، وتقنيات السيارات الكهربائية بوجه خاص، وأن الفترة القادمة ستشهد المزيد من الجهود لتقييم الاستفادة من مثل تلك التجارب الواعدة. وأفاد م. الراشد بأن الاتفاقية تتضمن تنفيذ مشروع تطوير شاحن كهربائي سريع للسيارات يستطيع شحنها في نصف ساعة، وأنه ستتم إعارة الشركة السعودية للكهرباء ثلاث سيارات كهربائية من شركة نيسان، كما ستقوم شركتا تيبكو وتاكاوكا بتزويد الشركة بثلاثة شواحن سريعة لاستخدامها في شحن السيارات، مؤكداً أن هناك توجها عالميا نحو التوسع في هذا النوع من السيارات، وتبذل الشركات العالمية جهوداً كبيرة للاستفادة المستقبلية منها على حساب السيارات التقليدية. وشدد على أن «السعودية للكهرباء» تسعى جاهدة إلى تحقيق كل ما من شأنه مواكبة أحدث التقنيات في مجال الاستفادة من الطاقة الكهربائية، بما يخدم توجهات وتطلعات المملكة. يُذكر أن الشركة السعودية للكهرباء وقّعت خلال السنوات الماضية عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع كبرى الشركات اليابانية كجزء من بناء علاقات استراتيجية مع المصنعين العالميين لتوطين ونقل التقنيات الحديثة في مجال الطاقة الكهربائية، والمواصفات والمقاييس والهندسة والتصميم، والصيانة والتشغيل، وبرامج التدريب الاحترافية، وتبادل الخبرات والمؤتمرات والندوات العلمية والفنية.