أكد عضو لجنة العبث والغش في مهرجان الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل د. ذيب المري أن اللجنة ضبطت أنواعا ووسائل عدة لاستخدام الغش منها التخدير والفلر والبوتكس والرض والتمطيط «سحب الشفة»، والسبال (سحب الشفة يوميا لكي تستطيل)، إضافة إلى الجراحات التجميلية، واصفا الغش والعبث بأنهما «وجهان لعملة واحدة»، مؤكدا أن بعض هذه الطرق تضرّ كثيرا بالناقة. وفي الوقت الذي نصح فيه المري أصحاب المنقيات من بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم يرتبون المنقية؛ حيث يعمدون إلى استخدام طرق «غير شرعية» تؤثر عليها، أكد أن الفحص الإكلينيكي هو الطريقة الأولى لاكتشاف أعضاء اللجنة لطرق الغش في الناقة. وقال المري إن الفحص الإكلينيكي يمكّننا من كشف الأشياء المغايرة فيها عن الطبيعي مثل الحجم كبروز جزء من جسم الناقة، وحينها يتم التركيز على الخنوف والاطيمس تناسقه وانسيابيته، كذلك السبال وهل هذا شكله الطبيعي أو هناك عبث وغش به. وبعد هذا الفحص يتم السيطرة على الناقة حيث تبرّك وتعقل، من أجل التحكم فيها والكشف عليها من قريب وهل هناك موضع لوخز إبر أو حقن بوتكس؛ إذ أحيانا تتم ملاحظة وجود بوتكس في أعلى الناقة، ويتم استخدام أجهزة لكشف ذلك في حال كان عضو اللجنة لديه أي شك. وأضاف المري أن من بين طرق الغش والتدليس استخدام نوعية من الإبر قصيرة المدى يستمر مفعولها نحو 72 ساعة فقط، مشيرا إلى وجود آثار جانبية تحدث للناقة جراء حقنها تظهر على شكل خراج في المناطق التي حقنها، موضحاً آلية كشف العبث في الناقة بقوله: «نضيّق عليها أثناء الدخول ثم نلاحظ الوجه على اعتباره أكثر ما يتم العبث فيه، ثم تقسم إلى خمس مجموعات لنتأكد من خلوها من العبث».