بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، تم إطلاق اسم القاضي الشيخ محمد بن عبدالله الجيراني - رحمه الله - على أحد الشوارع بجزيرة تاروت. وأوضح وزير الشؤون البلدية والقروية م. عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، في تصريح بأنه تم إطلاق اسم الشيخ الجيراني على الشارع الذي عاش فيه وله منزل به بوسط بلدة الربيعية في جزيرة تاروت التي ولد فيها - رحمه الله -. ويأتي إطلاق اسم الشيخ الجيراني على هذا الشارع، وفاء وتقديرا من القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لتضحيات أبناء الوطن وتخليدا لذكراهم. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة القطيف م. زياد مغربل، أن البلدية حرصت منذ صدور الأمر السامي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إطلاق اسم الشيخ الجيراني على أحد الشوارع، على اختيار أحد الشوارع الرئيسية ليكون بمثابة تخليد للفقيد الذي دفع روحه ثمنا في سبيل كلمة الحق والوقوف في وجه الإرهاب الأعمى، مؤكدا أن إطلاق اسم الجيراني على أحد الشوارع يمثل جزءا من الجميل الذي قدمه للوطن، لافتا إلى أن الإرهاب حاول عبر قتل الشيخ الجيراني جسديا مسح اسمه من ذاكرة الوطن، بيد أن القيادة حرصت على تخليده عبر الزمن من خلال إطلاق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية. وعبر عيسى الجيراني «شقيق الشيخ محمد الجيراني» عن امتنان وشكر أسرة وذوي فقيد الوطن الشيخ محمد الجيراني على اللفتة الأبوية من لدن خادم الحرمين الشريفين؛ على حرصه بتخليد ذكرى الشيخ، من خلال الأمر بإطلاق اسمه على أحد الشوارع، مضيفا إن الاستنكار والمواساة التي تزامنت مع مراسم العزاء بمثابة بلسم على جراح العائلة، وإن مواقف القيادة والمسؤولين بالدولة والمواطنين كشفت المحبة التي يحظى بها الشيخ في قلوب الجميع، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الكبير الذي لعبته بلدية القطيف في سرعة إنجاز أعمال تسمية الشارع باسم الشيخ محمد الجيراني. بدوره، أوضح سعيد الجيراني «ابن عم الشيخ الجيراني»، أن إطلاق اسم فقيد الوطن على أحد الشوارع الرئيسية بمثابة صفعة قوية في وجه الجماعة التي ارتكبت الجريمة البشعة بحق القاضي الشيخ الجيراني، لافتا إلى أن الشيخ محمد الجيراني ضحى بنفسه في سبيل قطع الطريق أمام الإرهاب، مشيدا في الوقت نفسه بسرعة إنجاز بلدية القطيف تسمية أحد الشوارع. فيما قال رجل الأعمال فايز الزاير، إن الشيخ الجيراني يستحق التقدير والاهتمام من الجميع، معتبرا تسمية أحد الشوارع باسمه جميل يستحقه، لافتا إلى أن القيادة الرشيدة رأت عبر إطلاق اسم الشيخ الجيراني على أحد الشوارع لفت الانتباه إلى العمل الكبير الذي لعبه خلال السنوات الماضية، خصوصا وأنه صدح بكلمة الحق في وجه الإرهاب، سواء عبر المناشدة بضرورة العودة لمنطق العقل أو رفض جميع ممارسات العنف بحق رجال الأمن والمواطنين والاعتداء على الممتلكات.