أعلن نظام الأسد مشاركته في مؤتمر سوتشي، الذي حدد له الانعقاد يومي 29- 30 يناير المقبل. فيما اعتمد البيان الختامي لمؤتمر أستانا وثيقتي عمل حول المعتقلين والمساعدات الإنسانية. وبعد اسبوع على فشل مفاوضات جنيف، صدر أمس اعلان ختامي عن الجولة الثامنة لهذه المحادثات في العاصمة الكازاخستانية توافق عليه الدول الراعية روسيا وايران حليفتا نظام الأسد وتركيا الداعمة للمعارضة. خطوة أولى وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الجمعة: إن الأطراف المشاركة في المحادثات السورية في آستانة عاصمة كازاخستان اتفقت على تشكيل «مجموعة عمل» لإطلاق سراح محتجزين فيما وصفه بأنه خطوة أولى جديرة بالثناء باتجاه وضع ترتيبات بين الأطراف المتحاربة. وأضاف دي ميستورا: إنه ينبغي تقييم خطة روسيا لعقد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي الشهر المقبل من حيث قدرة المؤتمر على دعم محادثات جنيف التي ترعاها الأممالمتحدة لإنهاء الحرب في سوريا. وقال المفاوض الروسي الكسندر لافرينتييف: إن «قسما كبيرا» من المحادثات، التي بدأت الخميس خصص للمبادرة الروسية القاضية بعقد «مؤتمر حوار وطني» في منتجع سوتشي الروسي.واضاف: إن مثل هذا الاجتماع الذي اقترحته موسكو في نهاية أكتوبر خلال الجولة السابقة من محادثات استانا سيشكل «منصة تتيح لمختلف ممثلي المجتمع السوري حل المشاكل المرتبطة بالتسوية السياسية، التي لم تحل في جنيف». وإذا كان النظام مستعدا لقبول انتخابات تحت إشراف الأممالمتحدة، فإن المفاوضات لا تزال تتعثر حول مصير بشار الأسد كما تطالب المعارضة. تعثر المبادرة وفي حين ان عملية جنيف لم تحرز تقدما، تأمل موسكو في الاستفادة من التقدم الملموس الذي تحقق في استانا واتاح جمع النظام والمعارضة لبحث مسائل عسكرية، من اجل اطلاق الحوار السياسي. والنزاع السوري، الذي اندلع في 2011 مع قمع تظاهرات سلمية اوقع اكثر من 340 الف قتيل وتسبب بتهجير الملايين. وقال موفد الاممالمتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس خلال زيارته موسكو: «حان الوقت لاحراز تقدم في العملية السياسية»، وذلك قبل انضمامه الى محادثات استانا الجمعة. لكنه استبعد امكان التوصل الى تسوية سياسية في جولة مفاوضات جديدة في جنيف يؤمل ان تعقد في النصف الثاني من يناير المقبل. واضاف: «كل شيء في اوانه»، مؤكدا وجوب ان تركز عملية استانا على مناطق خفض التوتر، التي تم تحديدها في الاجتماعات السابقة، اضافة الى المسائل المتصلة بالمعتقلين. الدستور والانتخابات وفي موازاة جهود الاممالمتحدة لتسوية النزاع السوري تبدو روسيا طرفا لا يمكن تجاوزه في اطار اي حل. وطلب ستافان دي ميستورا الثلاثاء من مجلس الامن الدولي طرح افكار لصياغة دستور وتنظيم انتخابات في سوريا. وكان وفد المعارضة الى استانا قد دعا روسيا في بيان الخميس الى ممارسة ضغوط على نظام الأسد من أجل التوصل الى تسوية سياسية للنزاع. وافاد «بأن الجانب الروسي مطالب أكثر من أي وقت مضى بالضغط على النظام لدفعه إلى التسوية السياسية».