تحتفل المملكة اليوم الخميس الثالث من شهر ربيع الآخر 1439، بالذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، بقلوب ملؤها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء، في مجالات الحياة وصنوفها، فيرون عجلة التطور وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة يمضيان سويا مع مواصلة تنفيذ المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة. وتحولت المملكة العربية السعودية -ولله الحمد- إلى ورش عمل وبناء، في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية، ذلك أن الدولة -رعاها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تسعى من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادلها الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي. ولم يألُ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- منذ توليه الحكم، جهدا في المضي قدما بمسيرة الوطن نحو التقدم، فقد تعددت نشاطاته في المجالات المختلفة، سواء على المستوى الداخلي أم الخارجي في اطار حرصه الكبير على توفير الحياة الكريمة للمواطن من خلال صدور العديد من القرارات الملكية التي تصب في مصلحة الفرد والمجتمع السعودي. وعلى المستوى الداخلي، اطلاق برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، وتنمية الاقتصاد الوطني دون الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، والسماح للمرأة بقيادة السيارة اعتبارا من 10 شوال 1439، والموافقة على إصدار تراخيص دور العرض السينمائي بالمملكة واتاحة الفرصة امام الشباب لتولي مناصب عليا وهامة في البلاد، وتوسعة الحرمين الشريفين، ورفع طاقة المطاف الاستيعابية، وإدراج المبتعثين على حسابهم الخاص في الولاياتالمتحدةالامريكية ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وتحقيق نقلة اقتصادية وتعليمية وصحية متطورة لتوفير حياة كريمة للمواطن، وإحداث تغيير جذري في أجهزة الدولة يواكب احتياجات العصر، والاهتمام بالقطاع الخاص وتحفيزه بمبلغ 72 مليار ريال، ودعم قطاع الإسكان لسد احتياجات المواطن، ومشاركة المرأة السعودية لأول مرة كمرشحة في الانتخابات البلدية. وعلى الصعيد الخارجي، قادت حكمة الملك المفدى الى صناعة مواقف المملكة وتكييف علاقاتها الخارجية وفقا لمصلحة الوطن واطلاق عمليتي عاصفة الحزم، واعادة الامل، لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق، وتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وإعادة الهيبة والاعتبار للدول العربية والإسلامية، وانشاء التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب وتنظيماته وغيرها من الانجازات. ويحمل الاحتفاء بالبيعة الثالثة عدة مضامين، من ابرزها تجديد بيعة الولاء من الشعب الوفي لقائد مسيرته الوطنية نحو التنمية والبناء، وتأمين كل ما من شأنه تعزيز مكانة بلادنا الغالية بين الأمم، تنمية واستقرارا، كما تتجدد ذكرى البيعة هذا العام والوطن يخطو بثقة نحو مزيد من العلو في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، في ظل الجهود الإصلاحية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمعاونة عضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، -يحفظهما الله- والتي تلقى كل التأييد من المواطنين، خاصة ما يتصل بوضع حد للفساد واهدار المال العام في غير مصلحة الوطن. وشهدت المملكة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- العديد من التحولات والإصلاحات التي عززت دورها خليجيا وعربيا وعالميا، فضلا عن مسيرة التنمية الشاملة التي تتميز بالحزم والشفافية، ومحاربة الفساد، والتطوير، والمضي في تنفيذ رؤية 2030م التي تنم عن بعد نظر القيادة الرشيدة، واستشرافها للمستقبل وترسيخ الأمن والأمان وتجسيد السعوديين نموذجا رائعا في ولائهم لقادتهم، ووقوفهم صفا واحدا ضد من يحاول النيل من أمن الوطن. .. ويواصل مسيرة النهضة والبناء في ربوع الوطن خادم الحرمين الشريفين الداعم الأول للشباب والاستثمار في المواطن الأمير خالد الفيصل الأمير خالد الفيصل: الملك سلمان.. القادم من مجد الزمان قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة: نحتفل اليوم بذكرى البيعة الثالثة لملكٍ سار على نهج والده المؤسس الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه الملوك من بعده -يرحمهم الله- مطبقاً شرع الله، ملتزماً بالعقيدة الإسلامية دستوراً، والعدل والوسطية منهجاً، داعياً لنبذ التطرف والإرهاب، متقلداً شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، إنه سلمان بن عبدالعزيز، جعل همّه الأول راحة شعبه، فمضى بقوةٍ وثبات، مُرسياً دعائم التنمية، فأزاح الستار عن خارطة متكاملةٍ لا تركن إلى التخاذل ولا يُثني الإحباطُ عزيمةَ رجالها، تنميةٌ تعتمد على تسريع الخُطى والتغلب على المخاطر وتصحيح الأخطاء، بسواعد رجالٍ أصبحت الطموحات بفضل الله ثمّ بعزائمهم واقعاً ملموساً. سيدي سلمان بن عبدالعزيز، بلسان المواطن السعودي أقول: أيها الملك العظيم.. في البلد الكريم.. سر بنا نحو العالم الأول.. لا مكان لنا في الثالث نتجول.. أنت لها يا ابن مؤسس الدولة.. أنت لها يا صاحب الصولة والجولة، أيها القادم من مجد الزمان.. أيها السلمان الإنسان.. اعبر بنا سطح الفلك.. أنت لنا ونحن لك.. بعزمك نقهر العدوان.. ولك نقدم البرهان.. وخاب مَنْ أراد فتنةً واحتقاناً... ودامت راية مملكة العز مرفوعة خفاقة. الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان رئيس الأركان : استحضار لإستراتيجية الحزم والعزم أكد رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الأول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، أن احتفال المملكة العربية السعودية في الثالث من ربيع الآخر لعام 1439 بذكرى مرور السنة الثالثة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، مناسبة غالية على قلوب أبناء المملكة العربية السعودية، وتدفعنا إلى استحضار الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، واستراتيجية الحزم والعزم في الإصلاح والتطوير والتجديد، وإعادة بناء الدولة الحديثة على أسس عصرية، لمواكبة التقلبات السياسية والاقتصادية والإقليمية، وصولا للمستقبل المشرق -إن شاء الله-. وأضاف ان تطوير القوات المسلحة احتل أولوية استراتيجية لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-؛ ولذلك جاءت رؤية السعودية 2030 لتقدِّم استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة وزارة الدفاع، فقد شهدت جميع قطاعات الوزارة وقواتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية أكبر المشاريع التطويرية والإدارية الحديثة في تاريخ وزارة الدفاع.