زارت الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، حرم أمير المنطقة الشرقية، معرض الأسر المنتجة «صنعتي 2017»، وقامت بجولة بين أجنحة وأركان المعرض، وأثنت على ما به من تنسيق وترتيب وحُسن استغلال لمساحاته وتنوع في معروضاته، وأبدت إعجابها بركن التاجر الصغير والفكرة التي تحاول غرفة الشرقية إيصالها من خلاله. وأشادت سموها بالمعرض ورسالته التي تتوافق مع رسالة مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية في تحفيز القطاعات العام والخاص والخيري على التكامل وبناء المبادرات والنشاطات التي تعزز المسؤولية، وذلك بتنمية وتطوير الأسر المنتجة لإكسابها المهارات اللازمة مهنيا وإداريا وتسويقيا، منوهة إلى أهميته في ترسيخ ثقافة الاعتماد على الذات والعمل الحر بأن يكونوا منُتجين للوظائف وتشجيعهم على خوض غمار المجالات الاقتصادية. من جهة أخرى، عبرت المشاركات من الأسر المنتجة في المعرض -الذي تنُظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة معارض الظهران إكسبو الدولية- عن سعادتهن بانعقاد المعرض للسنة الثالثة على التوالي، وعلى ما يشهده من تحديث وتطوير في كل عام، وأثنين على ترتيب وتنسيق واتساع مساحاته وسهولة الحركة بداخله، مؤكدين أنه أصبح مسعى وهدفا لكل الأسر المنتجة في المنطقة الشرقية للمشاركة فيه. ويواصل «صنعتي 2017م» استقباله للزوار حتى يوم الجمعة القادم من الساعة الرابعة حتى العاشرة مساء، ضمن أجواء جميلة يملؤها البهجة والسرور بخاصة للأطفال، حيث حرصت الغرفة على توفير ركن خاص لهم (حديقة الطفل) يمارسون فيه هواياتهم المفضلة. وقسم المعرض إلى أربعة أجنحة ما بين الحرف والأعمال اليدوية والديكور والمأكولات والقهوة والبهارات وبين الأزياء والعطور وجناح التاجر أو الحرفي الصغير، الذي استحدثته الغرفة في نسخة العام الماضي من المعرض ويضم العام الحالي قرابة ال30 تاجرا صغيرا، ويأخذنا إلى عالم من الإبداعات والمهارات لا تتجاوز أعمارهم ال14 عاما، التي في حال رعايتها والاهتمام بها وتوجيهها بطريقة صحيحة سيكونون من رواد أعمال المستقبل، فهناك من يعرض من خلال ركنه رسوماته للأشخاص بالقلم الرصاص وهناك من تُقدمن الحلويات بطرق مُبتكرة، مؤكدين غالبيتهم أن لدعم الأب والأم الدور الأكبر في استثمار مواهبهم، وأنهم فرحون بمشاركتهم في المعرض وقيامهم ببيع ما ينتجونه للزوار مباشرة. ومن الأجنحة التي حظيت بإقبال كبير من زوار اليوم الأول، جناح الحرف والأعمال اليدوية والديكور، وهو يقع بالجانب الأيمن من المعرض، ويضم بين جنباته العديد من الأركان المُتخصصة في الأعمال اليدوية والديكور، مثل: ركن إبداعاتي الشعبية للفنانة التشكيلية ليلى النافع، التي تحاول تقديم التراث الشعبي بصورة مُغايرة وحديثة، وذلك من خلال مزجها المنتجات الشعبية القديمة بالمنتجات الحديثة في لوحة واحدة، وهو ما يُلاقي إعجابا كبيرا من قبل زوارها وخاصة مُحبي الأعمال التراثية؛ لأن ما تُقدمه يُعبر عن روح التراث بأصالته ويحفظ في الوقت نفسه استمراريته عبر الأجيال، وهو ما أكده أحد الزوار بأن حالة المزج التي توفرها لوحات ومنتجات الفنانة ليلي النافع تحفظ التراث من الاندثار في عيون الأجيال الجديدة. ومن جانبها، أشارت النافع إلى أنها لاقت دعما كبيرا لاستمرارها في تطوير فكرتها من قبل أولادها وأهلها، وهي حاليا تتوسع في إنتاجها من المنزل، متمنية تحقيق حِلمها في عمل قرية تراثية شاملة. وأبدت صاحبة ركن «جنى الفاروق» للصابون الطبيعي سعادتها الغامرة بالمعرض والمساعدة الفورية التي يُقدمها القائمون عليه وكذلك بفكرته؛ كونه يُحقق الاتصال المباشر بينها وبين جمهورها من الزوار للتعرف على منتجاتها وطرق صناعتها لها، مشيرة إلى أنها تنتج كافة أنواع الصابون العضوي، فهي تعمل -بحسب قولها- على أن تكون موادها الخام المُستخدمة سواء من الزيوت أو النباتات أو الألبان عضوية بنسبة 100%، فالنباتات المستخدمة تكون مزروعة تحت إشرافها وعلى أيديها وأيضا الحليب المُستخدم يُستخلص من حيوانات تُشرف هي على تربيتها وتتغذى غذاء عضويا، أما الزيوت فتكون أصلية، متمنية التوسع أكثر في إنتاجها وأن يكون لمنتجاتها من الصابون علامة مميزة. وقالت صاحبة ركن رشة عطر: إنها ممتنة لمعرض صنعتي بإتاحة الفرصة لها لعرض منتجاتها من العطور وتعريف الجمهور بتركيباتها العطرية، مؤكدة أن صناعة العطور على صعوبتها في الوصول للعطر المناسب الذي ينال إعجاب المستهلكين، إلا أنها صناعة ممتعة وذات حس عال في استخلاص العطور المتميزة، وهو ذاته ما أشارت إليه صاحبة ركن سحاب العطور بأن العطور رغم ما تحتاجه من حرفية عالية في تصنيعها فهي تُشعرها بقيمة ذاتها وقدرتها على النجاح عندما تتوصل إلى عطر يُعجب جمهورها، مبدية إعجابها بالمعرض وإنها سواء باعت منتجها أو لا، فيكفي أنه عرفها بالجمهور وساعدها في التواصل المباشر مع المشترين. وفي سياق متصل، أبدى زوار اليوم الأول إعجابهم بمعرض العام لاسيما من ناحية اتساع مساحاته وتنظيم الأركان، وبالمنتجات وتلبيته لكافة احتياجاتها من مأكولات ومشروبات وملابس وأعمال ديكور وغيرها.