لا تزال إدارة المياه بمحافظة القطيف تستقبل العديد من اعتراضات المواطنين على فواتير المياه، حيث يطالبون بمراجعتها بعد ارتفاع أسعارها عدة أضعاف. وتستقبل الإدارة 50 اعتراضا يوميا تتركز من خلالها الشكاوى على الارتفاع غير المبرر لقيمة فواتيرهم واحتمال وجود مشاكل في قراءة الفواتير، أو وجود مشاكل في العدادات، أو وجود تسربات. وقال مواطنون: إن قيمة فواتير المياه تجاوزت فواتير الكهرباء التي ترهق كاهل شريحة واسعة من المستهلكين. وشددوا على أهمية مراجعة هذه الفواتير الخيالية وتركيب عدادات صالحة وجاهزة للقراءة الجديدة ونقل المعلومات بشكل صحيح وإخطار المشتركين بالتسعيرة الجديدة عبر وسائل الإعلام من حين لآخر، وتوجيههم إلى سبل ترشيد الاستهلاك. وأكد عيسى العيد أن استهلاك المياه أصبح هما مشتركا للجميع، مطالبا بضرورة التحرك الجاد لمعالجة المشكلة في اختلاف الأرقام في توفير المياه، بحيث يوضع في الاعتبار وجود خلل في نظام المحاسبة بما يحقق العدالة للجميع. وقال فتحي البن علي: إن الارتفاع الكبير في الفواتير يحتاج لتوضيح سريع من مديرية المياه وتخصيص فرق لبحث شكاوى واعتراضات المشتركين على مدار ال24 ساعة وإعلان الأسباب بشفافية سواء كان هناك تسريب في العداد أو خطأ في قراءة الاستهلاك وغيرها من الملاحظات. وأشارت فاطمة مكي إلى أهمية صدور الفواتير الورقية لكل المنازل وعدم الاكتفاء بالرسائل على الجوال، فبعض الجوالات تتغير أو تتعطل وبالتالي يتفاجأ المراجع بارتفاع الفواتير، بالإضافة إلى مراجعة قراءات العدادات بشكل مستمر وصيانتها من قبل إحدى الشركات، فمن المستحيل أن تصل فواتير المياه إلى هذا الشكل. مشيرة إلى أن الفواتير كانت قبل سنة إلى سنة ونصف السنة معتدلة وتتماشى مع وضع المواطن المعيشي، وكان مبلغ الفاتورة بين 50 و60 ريالا ولكن فجأة قفزت قفزة خيالية. العنزي: تعديل الفواتير في حالة وجود أخطاء قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية فهد العنزي: إن فرع خدمات المياه بمحافظة القطيف يستقبل ما يزيد على 50 اعتراضا يوميا، يتم التحقق منها عن طريق فحص العدادات ومقارنة القراءات الحالية بسجل المشترك خلال الفترات التي تسبقها، وفي حال وجود أي أخطاء أو ملاحظات يتم تعديلها بالنظام، وفي حال انتفت الأسباب يلتزم المشترك بسداد القيمة. ونصح العنزي كافة المشتركين بمتابعة فواتير الخدمة بشكل دوري كي لا تتراكم عليه، إضافة إلى تحديث بيانات العقار كعدد الوحدات ووسائل التواصل الخاصة بالمالك لتصله إشعارات إصدار الفواتير الخاصة به، كما أن استخدام الأدوات الصحية المرشدة في جميع منافذ المياه يساعد في تخفيض كميات الاستهلاك والتي تنعكس بصورة مباشرة على قيمة الفواتير الخاصة بالعقار.