قالت المقاومة الإيرانية «إنها كشفت منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، عن تفاصيل البرنامج الصاروخي لنظام إيران وإرسالهم الصواريخ إلى الميليشيات في المنطقة»، وذلك في رد فعل جديد بعد ناقوس الخطر الذي دقته المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة، فيما يخص الصواريخ الباليستية والأسلحة التي زوّد نظام الملالي بها اذرعه الحوثيين في اليمن. ولفت رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، محمد محدثين، إلى أن المعارضة الإيرانية كشفت منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي عن تفاصيل للبرنامج الصاروخي للملالي وإرسالهم الصواريخ إلى الميليشيات في المنطقة، وأكدت حينها أن الهدف القريب للنظام من البرنامج الصاروخي والنووي، هو المخطط التوسعي للأمبراطورية الفارسية والاستيلاء على عدد من العواصم العربية. وعرضت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة السيدة نيكي هيلي الخميس، بقايا بعض الصواريخ الباليستية والأسلحة، التي زوّد نظام الملالي بها عملاءه في اليمن، وأكدت خلال مؤتمرها الصحافي أن النظام الإيراني زوّد بشكل غير قانوني المتمردين الحوثيين بأسلحة خطيرة أطلقت تجاه المملكة، ما يعد انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة. وأضافت هيلي «مساعدات قوات الحرس الإيراني للميليشيات والجماعات الإرهابية تتصاعد، صواريخها الباليستية وأسلحتها تتزايد في المنطقة»، وتابعت «من الصعب ايجاد صراع أو جماعة ارهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها». وفي السياق ذاته، جاء في تقريراقصائي سري للأمم المتحدة أن قطعة من الصاروخ، الذي أطلق يوم 4 نوفمبر 2017 من اليمن نحو الرياض تحمل آثارعلامة تشبه شعار «مجموعة باقري الصناعية»، واستندت السفيرة الأمريكية إلى تقريرالأمين العام للأمم المتحدة، الذي يؤكد نقل الأسلحة والصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع إلى المنطقة، وأظهر أن نظام طهران أجج نار النزاعات في المنطقة، وقالت «إن النظام الإيراني يشكل تهديدا للسلام والأمن في كل العالم». من جهته، أكد محدثين «أن المقاومة الإيرانية قد كشفت في وقت سابق في بريطانيا وفي الولاياتالمتحدة أن قوات الحرس الإرهابي؛ قد أسّست عدة شركات تعمل كواجهة لنقل العتاد والسلاح إلى الحوثيين، بجانب كشفها عن معلومات تخص مواقع ومواصفات 42 مركزا للتدريب وإطلاق الصواريخ لقوات الحرس». وأضاف محدثين «إن ممارسات نظام الملالي في اليمن تخرق بقوة القرارين الدوليين 2216 بشأن اليمن، و2231 بخصوص الاتفاق النووي». وشدد رئيس الشؤون الخارجية للمقاومة الإيرانية على أن الحل لعودة المنطقة لسابق عهدها من استقرار وأمن يكمن في إسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران، المعروفة بأنها مركز التطرف الرئيس، مشيرا إلى أن هذا هو المطلب الدائم للشعب الإيراني المغلوب على أمره. ولفت محدثين إلى أن إيقاف هذه السياسة الكارثية وتفاديها، يبدأ بدعم مطلب الشعب الإيراني لاسقاط النظام والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي له، فضلا عن اتخاذ خطوات عملية لطرد قوات الحرس وميليشياته من العراق وسوريا واليمن ولبنان وأفغانستان، وفرض عقوبات شاملة على نظام الملالي وقوات الحرس بمنعهم من الوصول إلى المنظومة المصرفية العلمية، وإحالة ملف جرائم نظام ولاية الفقيه لاسيما مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988 إلى محكمة الجنايات الدولية وتقديم قادة النظام ومسؤولي الجرائم إلى العدالة، وأخيرا تطبيق قرارات مجلس الأمن السابقة بشأن مشروع الأسلحة النووية، مع أعمال تفتيش بلا شرط لمواقع عسكرية ومدنية.