** حين اختارت هيئة التحرير، عنوان «الملك يخاطب الأمة» في عدد أمس، جاء من الإيمان بأن خطاب قائد الأمة يدخل مباشرة لقلوب مواطنيه بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية على صعيد الوطن، وشأن الداخل، ومتغيرات الوضع الإقليمي والعربي والدولي. ** لقد كان كبير العرب، كبيرنا سلمان بن عبدالعزيز منتصرا للمواطن، كما هو ولي عهده، منحازا للمواطن والمواطنة، وحرص هذا العهد بإطلاق المرأة كمشارك فعال في نهضة الوطن والبناء. إيمانا بأن البناء عملية إنتاجية، تشاركية بين مؤسسات الدولة وأجهزتها ومجتمعها. ** مجتمع صحي لا مكان فيه لمن يرى حربنا على التطرّف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين، ولقد كانت واضحة من قائد الأمة «وسنحاسب كل من يتجاوز ذلك»، وتضمن الخطاب الإشارة لإنجازات عديدة منها رؤية 2030، وما تحمله من خطط وبرامج تم من خلالها هيكلة الأجهزة الحكومية وتعزيز أمن الوطن ومكافحة الفساد. ** لقد منحنا المجتمع الدولي ليلة 4 نوفمبر إعجابه واهتمامه، وصفق لنا كثيرا لانتصارات داخلية عديدة لأوامر ملكية مبهجة، واضحة، دقيقة، انتصرت للوطن والمواطن، إنها رسالة المملكة للعالم، نحن قبلة الإسلام، نحن السلام. ** خطاب الأمة من رجل الأمة بأن الفساد بكل أنواعه وأشكاله آفة خطيرة تقوض المجتمعات «وقد عزمنا بحول الله وقوته على مواجهته بعدل وحزم»، لقد حزم وعدل، حين قال «نحمد الله أن هؤلاء قلة قليلة وما بدر منهم لا ينال من نزاهة مواطني هذه البلاد الطاهرة الشرفاء من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والموظفين والعاملين على كافة المستويات». ** وفِي التحول الذي نراه اليوم بفضل الرؤية الحكيمة لاقتصاد السوق الجديد وما يلزمه بأن يقود القطاع الخاص استحقاقاته كشريك هام في دعم اقتصاديات الوطن، ركز -حفظه الله- على أهمية التوسع في توظيف شباب الوطن وشاباته وتوطين التقنية. ** إنه وطن الطموح، انتصارت للمواطن من كبير العرب، كبيرنا سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده.